تواجه شركات السيارات العالمية تحديًا جديدًا مع اقتراب تنفيذ الرسوم الجمركية المقترحة على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهو ما يدفعها إلى البحث عن أفضل السبل للتعامل مع هذه التكاليف المتزايدة. من المتوقع أن ترتفع أسعار العديد من الطرازات مع دخول الرسوم الجمركية بنسبة 25%، التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيز التنفيذ في 2 أبريل المقبل، وهو ما قد يؤثر أيضًا على سيارات أودي Audi، التي تدرس إمكانية تمرير جزء من هذه التكاليف الإضافية إلى المستهلكين.
أودي تبحث عن “التوازن المثالي” في استراتيجياتها
وفقًا لتصريحات يورجن ريترسبيرجر Juergen Rittersberger، المدير المالي لشركة أودي، فإن العلامة الألمانية تسعى لإيجاد “نقطة التوازن المثالية” بين رفع الأسعار وتعديل حجم الإنتاج، كما تدرس أودي إمكانية إقامة منشآت إنتاج محلية في أمريكا الشمالية، في خطوة قد تساعد على تخفيف تأثير الرسوم الجمركية. ومن المتوقع أن تتخذ الشركة قرارها بهذا الشأن بحلول نهاية العام الجاري، وسط تقارير تشير إلى احتمال استخدام مصانع مجموعة فولكس فاجن Volkswagen في الولايات المتحدة لهذا الغرض.
الإنتاج في المكسيك لا يكفي لحماية أودي من الرسوم الجمركية
حاليًا، تقوم أودي بإنتاج طراز Q5 في المكسيك، ولكن حتى اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا USMCA، التي تفاوض عليها ترامب خلال ولايته الأولى، لن توفر الحماية الكافية لشركات السيارات من الضرائب الجديدة التي ستُفرض في أوائل أبريل.
وقد حذر جيم فارلي Jim Farley، الرئيس التنفيذي لشركة فورد Ford، في وقت سابق من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى خسارة وظائف، وخلق أعباء مالية، وزيادة الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، مشيرًا إلى أن فرض ضرائب على السيارات المستوردة من كندا والمكسيك قد يتسبب في “إحداث فجوة كبيرة في صناعة السيارات الأمريكية”.
صناعة السيارات تترقب.. وBMW تسعى لحماية أسعارها مؤقتًا
مع عدم اليقين المحيط بقرار فرض الرسوم الجمركية، تتبع العديد من شركات السيارات نهج “الانتظار والترقب”، خاصة أن ترامب قام بالفعل بتعليق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا مرتين سابقًا.
وفي هذا السياق، أعلنت BMW مؤخرًا أنها ستقوم “بحماية أسعار” طرازاتها 3 Series و2 Series حتى نهاية أبريل، لكنها أوضحت أن استمرار فرض الرسوم الجمركية قد يدفعها في النهاية إلى رفع الأسعار أيضًا.
0 تعليق