“وفاة ترامب” .. موضوع يتصدر منصات التواصل الاجتماعي

إيلاف من واشنطن: انتشرت شائعات تزعم وفاة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة.
وشوهد ترامب آخر مرة في وقت سابق من هذا الأسبوع في اجتماع رسمي في 26 أغسطس (آب)، ولم يصدر البيت الأبيض أي تأكيد بشأن أي حالة طوارئ صحية.
ظل دونالد ترامب متصدرا لقائمة الأخبار الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك بحث غوغل يوم السبت، حيث كانت المخاوف تلوح في الأفق بشأن الاختفاء المزعوم للرئيس الأميركي عن الرأي العام.
وبالتدقيق من جانب “إيلاف” في مصدر هذه الشائعة يتضح أنها أكثر تداولاً في صحافة وسوشيال ميديا الهند، ويبدو أن البلد الآسيوي الكبير يستغل العدد الكبير لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في الهند، في الترويج لهذه الشائعة على خلفية غضب هندي وخلافات مع الإدارة الأميركية بقيادة ترامب، كما أن الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي في بلد بحجم الهند لا يمكن السيطرة عليها، فضلاً عن أن الغالبية في الهند يستخدمون اللغة الانكليزية، مما جعل انتشار الشائعة عالمياً ثم عربياً أكثر سهولة.
وكتب الكثير من رواد مواقع السوشيال ميديا عالمياً وعربياً وخاصة منصة إكس تغريدة مكررة تقول :”إذا كان ترامب قد مات حقاً وقمت بتعم لايك على هذه التغريدة فسوف تحصل على 50 دولار”.
هل مات ترامب.. الأكثر تداولاً
مصطلحات البحث مثل “هل مات ترامب؟” وظل “ترامب ميت” الأكثر تداولاً على الإنترنت، حيث غمرت الإنترنت مخاوف بشأن صحة الرئيس. وقد برزت المخاوف بشأن صحة ترامب منذ فترة، خاصة بعد أن شوهد الرئيس الأمريكي مؤخراً مصاباً بكدمة في يده اليمنى، وفقاً لتقارير هندية نشرتها هندوستان تايمز و كذلك تايمز أوف إنديا، وذي إيكونوميك تايمز، وغيرها من المصادر الهندية.
وقد انتشرت صور الكدمة البارزة على يد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار شائعات حول صحته. وزعمت العديد من المنشورات على هذه المواقع أن ترامب لم يُشاهد علناً خلال الأيام القليلة الماضية.
في حين كان دونالد ترامب من أكثر المواضيع تداولاً، حيث تجاوز عدد عمليات البحث عليه 100 ألف عملية، إلا أن عبارات “ترامب ميت” و”هل مات ترامب؟” و”دونالد ترامب ميت” ظلت الأكثر بحثاً في الوقت الفعلي، بأكثر من 2000 عملية بحث.
جي دي فانس يفتح باب الشائعات
وتساءلت صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية حول الشائعات، هل تعود إلى مخاوف حقيقية بشأن صحة الرئيس الأمريكي، أم أنها مرتبطة بتصريحات أطلقها مؤخرًا نائب الرئيس جيه دي فانس، إضافة إلى إشارات أثارها مبتكر مسلسل “عائلة سيمبسون” مات غرونينغ؟
ففي 27 أغسطس (آب)، أثار فانس جدلًا واسعًا بعدما كشف في تصريحاته عن استعداده لتولي الرئاسة في حال وقوع “مأساة مروعة”.
وأكد أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، ما يزال يتمتع بلياقة بدنية عالية ونشاط ملحوظ، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأحداث غير المتوقعة تبقى دائمًا واردة.
هذا التصريح، الذي جاء في توقيت حساس، أثار دهشة الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة وأنه تزامن مع تداول صور أظهرت كدمة بارزة في يد ترامب اليمنى، الأمر الذي عزز ربط المراقبين بين كلام فانس والجدل الدائر حول الوضع الصحي للرئيس.
كما أثارت صور حديثة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أظهرت كدمة بارزة في يده اليمنى، موجة جديدة من التكهنات بشأن وضعه الصحي.
وتداولت وسائل الإعلام هذه الصور على نطاق واسع، لتعيد إلى الواجهة الجدل المستمر حول حالته. وكانت لقطات مشابهة قد التُقطت في فبراير (شباط) الماضي أثناء اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الرغم من إصراره المتكرر على تمتعه بصحة ممتازة.
وسبق أن حاول البيت الأبيض وضع حد للتساؤلات عبر نشر تقرير رسمي تضمن رسالة طبية تؤكد إصابة الرئيس بمرض القصور الوريدي المزمن (CVI)، وهو ما وصفه طبيبه بأنه حالة “شائعة وحميدة”، لا تمثل خطورة على القلب أو الكلى.
ووفق التقرير، لم يتم رصد أي مؤشرات على قصور في القلب أو خلل في وظائف الكلى أو إصابة بأمراض جهازية أخرى، ما اعتبر محاولة رسمية لطمأنة الرأي العام.
وأكدت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت أكثر من مرة أن تلك العلامات ليست سوى نتيجة طبيعية للعدد الكبير من اللقاءات التي يجريها ترامب يومياً، مشيرة إلى أنه يصافح الأشخاص أكثر مما فعله أي رئيس آخر في التاريخ.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، رُصد الرئيس ترامب وهو يلعب الجولف في ناديه الوطني بولاية فيرجينيا، برفقة لاعب دوري البيسبول السابق روجر كليمنس وابنه كاسي، حيث ظهرت كدمة جديدة أصغر حجمًا على يده اليسرى، حسب ما أوردته صحيفة إيكونوميك تايمز.
ورغم ذلك، تمسك البيت الأبيض بالتفسير ذاته، مؤكدًا أن الرئيس أصيب بالكدمة نتيجة المصافحات المتكررة، غير أن هذا التبرير أثار المزيد من الجدل، إذ اعتاد ترامب على استخدام يده اليمنى في المصافحة، لا اليسرى التي ظهرت عليها الكدمة.
وفي مواجهة هذا الجدل المتصاعد، بدا أن ترامب يحاول جاهدًا إخفاء آثار الكدمات عن أعين الجمهور، فخلال توقيعه على الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي، لجأ مرارًا إلى استخدام يده اليسرى لتغطية اليمنى المصابة.
ومع ذلك، لم تنجح هذه المحاولات دائمًا، إذ بدت الكدمات واضحة في مناسبات أخرى من دون أي محاولة لإخفائها بالمكياج، ما جعل حجمها ولونها يثيران مزيدًا من القلق والجدل.
الميرور البريطانية تتفاعل مع الشائعة
من جانبها تفاعلت “الميرور” البريطانية مع الشائعة التي اجتاحت العالم حول وفاة ترامب، وقالت :”أصبحت الوفاة المحتملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب موضوعا انفجر على وسائل التواصل الاجتماعي السبت، حيث سعى عدد لا يحصى من مستخدمي الإنترنت إلى تأكيد ما حدث للزعيم الأميركي بعد أن اختفى لمدة ثلاثة أيام ولم يكن لديه أي أحداث مخططة لهذا الأسبوع.
ونشرت الصحيفة أول صورة لترامب عقب هذه الشائعات، وأشارت إلى أنه من المعتاد أن يختفي رؤساء الدول لأيام في حال لم يكن لديهم نشاط سياسي أو اقتصادي أو جدول أعمال معين، إلا أن اختفاء ترامب لمدة 3 أيام جعل الشائعات تنفجر حوله لأنه في الأساس لديه نشاط مفرط، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض لم يغب يوماً عن الميديا سواء بالتصريحات أو الفعاليات التي يحضرها أو السفر للخارج، وملاقاة زعماء الدول داخلياً وخارجياً.