الفوضى في ريفيرا الإعلام العربي

ريفيرا الصحافة العربية، ليست لها موطن محدد، وقد تكون في الكويت أو لبنان أو لندن أو فرنسا، حيث يقيم فيها أو يتردد عليها صاحب الحس المهني والخلق الرفيع، أو صاحب سيرة متسخة بالزعرنة الصحفية، والتسكع، والتسول.
الزعرنة… وصف يليق، في حقيقته، بالكاتب المأجور وسيئ السمعة والانتهازي؛ فالزعرنة مهارة لا يملكها سوى الشبيحة، كما يقول أهل الشام، لأن الزعران والشبيحة وجهان لعملة واحدة نجدها حتى في ريفيرا الصحافة العربية.
الزعرنة الصحفية ذكرتني بكاتب أزعر عريق وجه في العام 2017 نقدًا متهورًا للديمقراطية الكويتية تزامنًا مع استجواب دستوري لرئيس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك رحمه الله.
الأزعر الكبير… كاتب انحرف بقلمه الرشيق ضد الاستجواب الدستوري، لأنه خبير في المحاباة، ومحترف في تحقيق رغد الحياة، وخصوصًا حين يكون من أرباب السوابق في العمل في كنف صحافي كويتي ليس على علاقة صديقة مع الديمقراطية، بل على عداء دائم.
من محاسن صدف الأزعر العريق، محاولة شبيح إقناعي في عام 2017، بعدم الرد على الأزعر الكبير وتحجيمه ردًا على طعنه في مؤسسة البرلمان الكويتي، والدستور الذي قرأه بطريقته مقابل “فراطة” أو بلغة فرنسية أو إنكليزية مقلوبة من اليمين إلى اليسار!
محاولات الإقناع والتوسل والتسول العاطفي لم تمنع نشر ردي الصريح على الكاتب المأجور، معنونًا باسمه بحجم عنوان مقاله الذي تساءل فيه عن برلمان الكويت بصورة مشوهة للحقيقة والواقع لكسب ود “المعازيب” – بالعامية الكويتية – أي ولي النعمة، ومصدر الدلع والبذخ المادي.
لم يهتم الكاتب الأزعر بتقديم رأيه في القواعد الصحفية والمهنية التي اخترقتها صحيفة يومية كويتية، وهو صحافي عريق عايش عن قرب قانون المطبوعات والنشر في الكويت، وتبحر في دهاليز المحظور القانوني، لكن للضرورة أحكام حين تكون الزعرنة هي الملاذ والهدف!
تعمد الكاتب الأزعر العريق الابتعاد عن صلب موضوع منهجية وقواعد الاستطلاعات العلمية، ليعيد الكرة هذه المرة، دفاعًا عما يراه عالمًا في عالم الصحافة والكتابة، وهو كاتب سمين غثيث، بوزن الفول السوداني، الذي تسبب كثرته التخمة والغثيان وتلبك المعدة.
الأستاذ الكاتب الأزعر، أو الصحافي الشبيح، لم يُقدم رأيًا مهنيًا وهو المخضرم في الزعرنة الصحفية والهجوم، والصحافي المحترف في اغتيال الديمقراطية في الكويت، حول اعتماد صحيفة يومية على كاتب ثمانيني!
ماذا لو احتضر نفسيًا أو اجتماعيًا أو ذهنيًا زميل الكاتب الأزعر العريق؟ هل تموت الصحيفة بعد جنازة السمين الغثيث؟ لا بد أن يكون لدى الزعرنة الصحفية أكثر من سيناريو لتخفيف وطأة الهبوط الحاد في نبض صحيفة يومية عريقة!
الزعرنة انتصرت للتحريف المتعمد من محرر فلسطيني في خطابات للمراجع السياسية في الكويت، وإقحام “الصهيونية” في نص لم يرد أساسًا فيه، لكن السؤال: هل يجرؤ الأزعر العريق على النشر ضد مصدر رزقه الحلال والحرام، وكبار القوم في “ديرته”، وتحريف المقاصد؟
نقول لرمز الزعران… لفتة غبية أنك فتحت عيونًا كويتية وخليجية وعربية عليك، لأن رأيي فيك لم يتغير، وسيظل موقفي ثابتًا؛ بأنك الباحث عن رغد المجالس، والمحترف في الانحناء لكبار القوم وصغارهم، طالما لا ينقطع “المعلوم” عن أمثالكم في ريفيرا الصحافة العربية.
إن عدتم عدنا… وشلحناكم المستور في سيرتكم الوسخة في العاصمة البريطانية لندن.
*إعلامي كويتي