الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً ويجذب عمالقة جدد إلى وول ستريت

لم تعد طفرة الذكاء الاصطناعي مجرد ثورة تقنية، بل تحولت في 2025 إلى قوة اقتصادية تعيد رسم خريطة الأسواق العالمية، فبينما تتسابق الحكومات لاعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة والأمن، كانت الشركات التكنولوجية الكبرى –ومعها بعض الشركات الناشئة– هي الرابح الأكبر، محققةً مكاسب بمليارات الدولارات وقيماً سوقية غير مسبوقة.
NVIDIA.. مَلِك الشرائح الذكية
Broadcom وAMD.. منافسة شرسة
لم تكن NVIDIA وحدها على خط الربح، فقد حققت Broadcom طفرة في شرائح الذكاء الاصطناعي المخصصة (ASICs)، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 220% لتسجل 12.2 مليار دولار في 2024، ثم تابعت نموها في 2025 بإيرادات فصلية تفوق 5 مليارات دولار، أما AMD فنجحت في تعزيز حصتها عبر شرائح جديدة لمراكز البيانات، مسجلة إيرادات تقارب 7.7 مليار دولار.
Oracle وMarvell.. الرهان على السحابة والبنية التحتية
من الشركات الناشئة إلى النجوم الصاعدة
المفاجأة جاءت من شركات ناشئة مثل Xometry، التي ارتفعت أسهمها بأكثر من 160% منذ بداية 2025 بفضل توسعها في سوق التصنيع المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وكذلك SoundHound التي عززت حضورها في سوق المساعدات الصوتية الذكية، لتسجل نمواً في الإيرادات تجاوز 200% هذا العام.
ثورة لم تكتمل بعد
يرى خبراء الأسواق أن ما نشهده اليوم قد يكون البداية فقط، فوفق توقعات «غولدمان ساكس»، هناك عشرات الشركات الأخرى مثل Snowflake، Adobe، MongoDB ستدخل مرحلة «جني الثمار» مع توسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات أوسع، من الرعاية الصحية إلى النقل والخدمات المالية.وأخيراً، فإن طفرة الذكاء الاصطناعي في 2025 لا تقتصر على الإبداع التكنولوجي، بل تُعيد تشكيل قواعد اللعبة في الاقتصاد العالمي، ومع كل ربع مالي جديد، تتأكد حقيقة واحدة: المستقبل ملك للشركات التي تستطيع تحويل الخوارزميات إلى أرباح.