تسوية بارزة: أنثروبيك تدفع 1.5 مليار دولار للكتّاب مقابل حقوق النشر

أبلغت شركة أنثروبيك قاضياً فيدرالياً في سان فرانسيسكو يوم الجمعة أنها وافقت على دفع 1.5 مليار دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية رفعها مجموعة من المؤلفين الذين اتهموا شركة الذكاء الاصطناعي باستخدام كتبهم لتدريب روبوت الدردشة الخاص بها «كلود» دون إذن.
وتمثل هذه الصفقة المقترحة أول تسوية في سلسلة من الدعاوى القضائية المرفوعة ضد شركات التكنولوجيا، بما في ذلك أوبن إيه آي ومايكروسوفت وميتا بشأن استخدامها موادّ محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية.
قالت شركة أنثروبيك، كجزء من التسوية، إنها ستُتلف النسخ المُنزّلة من الكتب التي اتهمها المؤلفون بقرصنتها، وبموجب الاتفاق، لا تزال تواجه دعاوى انتهاك تتعلق بالمواد التي أنتجتها نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.وفي بيان لها، صرّحت أنثروبيك بأن الشركة «ملتزمة بتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة تُساعد الأفراد والمؤسسات على توسيع قدراتهم، ودفع عجلة الاكتشاف العلمي، وحل المشكلات المعقدة»، ولا تتضمن الاتفاقية أي إقرار بالمسؤولية.ورفع الكُتّاب أندريا بارتز، وتشارلز غرايبر، وكيرك والاس جونسون دعوى جماعية ضد أنثروبيك العام الماضي. وجادلوا بأن الشركة، المدعومة من أمازون وألفابت، استخدمت بشكل غير قانوني ملايين الكتب المقرصنة لتعليم مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها، كلود، كيفية الاستجابة للإشارات البشرية.وتُكرِّر ادعاءات الكُتّاب عشرات الدعاوى القضائية الأخرى التي رفعها مؤلفون، ووسائل إعلام، وفنانون تشكيليون، وآخرون، قائلين إن شركات التكنولوجيا سرقت أعمالهم لاستخدامها في تدريب الذكاء الاصطناعي، جادلت الشركات بأن أنظمتها تستخدم بشكل عادل المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لإنشاء محتوى جديد وتحويلي.قضت محكمة ألسوب في يونيو حزيران بأن أنثروبيك استخدمت بشكل عادل أعمال المؤلفين لتدريب كلود، لكنها وجدت أن الشركة انتهكت حقوقهم بحفظ أكثر من 7 ملايين كتاب مقرصن في «مكتبة مركزية» لم تُستخدم بالضرورة لهذا الغرض.وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة في ديسمبر كانون الأول لتحديد المبلغ المستحق على أنثروبيك عن القرصنة المزعومة، مع احتمال فرض تعويضات تتراوح قيمتها بين مئات المليارات من الدولارات.ولا تزال مسألة الاستخدام العادل المحورية قيد النقاش في قضايا حقوق طبع ونشر أخرى متعلقة بالذكاء الاصطناعي. وقد حكم قاضٍ آخر في سان فرانسيسكو، ينظر في دعوى قضائية مماثلة جارية ضد ميتا، بعد وقت قصير من قرار ألسوب، بأن استخدام عمل محمي بحقوق الطبع والنشر دون إذن لتدريب الذكاء الاصطناعي سيكون غير قانوني في «ظروف عديدة».