عضوة في البنك المركزي الأوروبي: لا ضرورة لمزيد من تخفيض أسعار الفائدة

دعت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي وأحد أبرز الأصوات المؤيدة لتشديد السياسة النقدية، إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مستقرة، مؤكدة أن اقتصاد منطقة اليورو يظهر صلابة رغم الرسوم الجمركية الأميركية، فيما قد يظل التضخم أعلى من التوقعات الرسمية.
الاقتصاد في مواجهة الرسوم
وتوقعت أن يثبت المركزي الأوروبي الفائدة في اجتماعه المقبل يوم 11 سبتمبر أيلول 2025، على الرغم من أن بيانات الأسواق المالية تظهر رهانات متزايدة على إمكانية خفض جديد بحلول يونيو المقبل.
وخلافاً لتوقعات بعض زملائها، رأت شنابل أن الرسوم الجمركية المفروضة عالمياً ستؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية، عبر ارتفاع أسعار المدخلات في سلاسل الإنتاج العالمية. وأشارت إلى أن صعود أسعار الغذاء عالمياً يعزّز هذا الاتجاه، ما قد يجعل التضخم يتجاوز توقعات البنك المركزي عند 1.6% العام المقبل، ويقترب من 2% بحلول 2027.وأوضحت أن قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة وقرار واشنطن فرض ضرائب حتى على الطرود الصغيرة يمثلان أمثلة واضحة على اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع التكاليف.رغم استبعادها أي رفع قريب للفائدة، شددت شنابل على أن بيئة الاقتصاد العالمي، التي تتسم بارتفاع الإنفاق الحكومي، وتراجع مرونة العرض، وشيخوخة المجتمعات، قد تدفع البنوك المركزية حول العالم إلى تشديد السياسة النقدية أسرع مما يعتقد الكثيرون.كما قللت المخاوف بشأن قوة اليورو، مؤكدة أن تأثيرها في الأسعار سيكون محدوداً إذا ارتبطت بتوقعات أفضل للنمو في منطقة اليورو، لكنها لم تستبعد تغيير موقفها إذا ظهرت انحرافات جوهرية ومستمرة عن هدف التضخم البالغ 2%.