شائعة وفاة ترامب: كيف أصبح هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي عاصفة عالمية؟

شائعة وفاة ترامب: كيف أصبح هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي عاصفة عالمية؟

في ساعات قليلة فقط، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بوسمٍ مثير للجدل: #TrumpIsDead آلاف التغريدات ومقاطع الفيديو اجتاحت الفضاء الرقمي مدّعية وفاة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتثير ذعراً وتساؤلات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، لكن سرعان ما تبيّن أن القصة لا تعدو كونها شائعة ملفقة، سرعان ما دحضتها الصور والفيديوهات التي أظهرت ترامب وهو يمارس رياضة الجولف صباح اليوم التالي في فيرجينيا.

شرارة البداية.. منصات التواصل تصنع «الخبر»

تصريحات غامضة أشعلت النار

موجة الشائعات غذّاها أيضاً تصريح روتيني أدلى به نائب الرئيس JD فانس قال فيه إنه «جاهز لتولي المسؤولية إذا ما واجهت البلاد مأساة مفاجئة»، ورغم أن مثل هذه التصريحات بروتوكولية في السياسة الأميركية، فإنها استُخدمت لتأكيد فرضية أن شيئاً جللاً قد حدث بالفعل للرئيس.

ظهور حيّ على ملعب الجولف

الحالة الصحية الحقيقية

ورغم نفي الشائعة، فقد أعاد انتشارها تسليط الضوء على الوضع الصحي لترامب، ففي يوليو الماضي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس يعاني من قصور وريدي مزمن (Chronic Venous Insufficiency)، وهي حالة شائعة لدى كبار السن، تسبب تورماً وكدمات في الأطراف لكنها غير مهددة للحياة. وقد ظهرت بالفعل علامات طفيفة على يده اليمنى في صور حديثة، ما غذّى التأويلات الخاطئة.

الإعلام المزيف.. سلاح الفوضى

القضية لم تتوقف عند حدود إشاعة وفاة شخصية سياسية بارزة، بل عكست كيف يمكن لمقطع فيديو مفبرك أو صورة مُعدلة أن يشعل جدلاً عالمياً في دقائق، فقد انتشرت صور مزعومة لخبر عاجل على CNN يعلن وفاة ترامب، قبل أن يتضح أنها نتاج برامج مونتاج.أخيراً، شائعة وفاة ترامب لم تكن أكثر من وهمٍ جماعي صُنع على منصات التواصل، لكنها كشفت عن خطورة عصر المعلومات المضللة، حيث يمكن لوسم مجهول أن يهزّ الرأي العام العالمي ويثير تساؤلات عن مصير أقوى رجل في العالم.