جنوب إفريقيا تستخدم قمة مجموعة العشرين لتسليط الضوء على قضايا الدول النامية.

أطلق رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أمس الخميس، فريق عمل من خبراء مجموعة العشرين لدراسة التفاوت العالمي في الثروة وتأثيره على النمو والفقر، وهي المبادرة الأولى من نوعها لمجموعة العشرين.
وقال رامافوزا في بيان «تفخر رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين بإطلاق مبادرة تستهدف القضايا المتعلقة بالتفاوت العالمي في الثروة، وهي المبادرة الأولى من نوعها لمجموعة العشرين، لنُقدم سبيلاً عملياً للمضي قدماً في علاج هذه القضايا».
وأضاف أن الناس في جميع أنحاء العالم يدركون كيف أن التفاوت يُقوّض الكرامة وفرص بناء مستقبل أفضل، مستشهداً بالتوزيع غير العادل للقاحات خلال جائحة كوفيد-19 كمثال.وأضاف رامافوزا «إنهم يرون آثار ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، والديون، والحروب التجارية، وكلما تفاقمت هذه الفجوة المتنامية بين الأغنياء وبقية العالم، تتقوض سُبل التقدم والديناميكية الاقتصادية»، وأضاف «لقد بدأت تظهر بوادر أوليغارشية جديدة في اقتصادنا العالمي».وقال ستيغليتز إن هدف فريق العمل هو تحويل الإحباط العام من عدم المساواة إلى مقترحات سياسات عملية لقادة مجموعة العشرين، وأضاف «لطالما كان عدم المساواة اختياراً لا فرضاً، ولدى دول مجموعة العشرين القدرة على اختيار مسار مختلف عبر مجموعة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية».ووفقاً لتقرير عدم المساواة العالمي، امتلك نصف سكان العالم الأفقر 2% فقط من الثروة العالمية في عام 2021، بينما سيطر أغنى 10% على 76% منها.ويضم فريق العمل البحثي شخصيات بارزة أخرى مثل ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المُكتسبة (الإيدز)، وجاياتي غوش الخبيرة الاقتصادية في مجال التنمية.ومن المقرر أن تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين بنهاية هذا العام.تأسست مجموعة العشرين للتنسيق بين واضعي السياسات المالية بعد الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات، قبل أن ترتقي لتشهد بحث سياسات التعاون على مستوى الاقتصاد الكلي بين قادة الدول خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.(رويترز)