قمة المليار متابع 2026 في دبي: توقعات متزايدة لمستقبل صناعة المحتوى

أعلنت دولة الإمارات، يوم الأربعاء، تنظيم النسخة الرابعة من قمة المليار متابع بين 9 و11 يناير كانون الثاني 2026 بدبي، برعاية ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
على أن تستضيف القمة أكثر من 420 متحدثاً يتابعهم أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم، إضافة إلى مشاركة 15 ألف صانع محتوى و30 ألف زائر.
مبادرات عالمية مبتكرة في صناعة المحتوى
ستشهد نسخة 2026 إطلاق حزمة مبادرات غير مسبوقة، أبرزها:1. جائزة عالمية للأفلام المولدة بالذكاء الاصطناعي بقيمة مليون دولار بالشراكة مع غوغل جيميني.2. اعتماد النسخة الثانية من برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى بالتعاون مع شركة «500 غلوبال».3. إطلاق مسرعات المؤثرين بقيمة 50 مليون درهم ضمن برنامج الاستثمار في صناعة المحتوى.4. افتتاح جناح خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع المحتوى، يضم أكثر من 100 شركة مبتكرة.تأتي هذه المبادرات في ظل سباق عالمي لتطوير أدوات الإعلام الرقمي، وتوسيع الاستثمار في المحتوى كأصل اقتصادي قابل للنمو والتصدير، بما يتماشى مع توجهات السوق العالمية.
دروس النسخة الثالثة لقمة المليار متابع
عكست القمة الماضية في 2025 حجم التحول في هذا القطاع، وسلطت النقاشات الضوء على سوق البودكاست العالمي الذي يُتوقع أن يصل إلى 105 مليارات دولار بحلول 2028 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 32%.وأكد الخبراء أن هذا النمو يعكس الطلب المتزايد على المحتوى الصوتي كأداة للتواصل مع الجماهير، إلى جانب اعتماده من الشركات كوسيلة تسويق وبناء العلامات التجارية.وأشار المتحدثون إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد نمواً متسارعاً في هذا المجال، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة.
صناعة المحتوى بين الطموح والجدوى الاقتصادية
شدد صناع المحتوى في جلسات العام الماضي على ضرورة التحلي بالمرونة والاستمرارية ومواكبة التطورات التقنية مع الحفاظ على الأصالة في الخطاب الإعلامي.وبنت القمة استراتيجيتها الجديدة على هذه الرؤى، وربطت رواد الصناعة العالميين بالشركات الناشئة والمستثمرين وصناع القرار.
مكانة دبي كوجهة عالمية للإعلام الجديد
ستستضيف القمة فعالياتها القادمة في مواقع أيقونية مثل أبراج الإمارات ومركز دبي المالي العالمي ومتحف المستقبل.وستعزز دبي صورتها كمنصة تجمع بين البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة والرؤية الاستراتيجية لدعم الاقتصاد الإبداعي.القمة، بمشاركة آلاف من صناع المحتوى والشركات، تمثل مختبراً عالمياً للابتكار في الإعلام الرقمي، يعكس التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي نحو صناعة تعتمد على البيانات والتكنولوجيا والإبداع البشري.