إدارة ترامب تتخذ خطوات ضد طاقة الرياح البحرية.. تقييم شامل وإلغاء مشاريع حالية

إدارة ترامب تتخذ خطوات ضد طاقة الرياح البحرية.. تقييم شامل وإلغاء مشاريع حالية

كشف وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور أن عدة وكالات فيدرالية، من بينها وزارات الدفاع والطاقة والتجارة، شكلت فريقاً مشتركاً لمراجعة مشاريع طاقة الرياح البحرية التي أقرّتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الساحل الأطلسي، نقلاً عن رويترز.
فخلال أسبوع واحد فقط، أصدرت الإدارة أمراً بوقف العمل في مشروع شبه مكتمل قبالة سواحل رود آيلاند، وأعلنت نيتها إلغاء ترخيص مشروع آخر قبالة سواحل ميريلاند. أوضح كينيدي أن الفريق الذي يقوده وزراء الداخلية دوغ بورغوم والتجارة هوارد لوتنيك والطاقة كريس رايت والدفاع بيت هيغسث يعمل بشكل منسق لمراجعة هذه المشاريع.

وأشار الوزير إلى حادثة بارزة وقعت العام الماضي عندما تحطمت شفرات إحدى توربينات الرياح قبالة سواحل ماساتشوستس، ما أدى إلى تساقط حطام في البحر وصل إلى الشواطئ القريبة.وأضاف أن تكلفة هذه المشاريع مرتفعة، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الثروة السمكية والحيتان.لم يتردد الرئيس ترامب بدوره في التعبير عن رفضه القاطع لهذه المشاريع خلال الاجتماع، قائلاً «لن نسمح بإقامة طواحين هواء جديدة، إلا في حال وجود التزامات قانونية قديمة لا يمكن التراجع عنها». يأتي ذلك لتسلط الضوء على التباين الحاد بين سياسات بايدن التي كانت تركز على تعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وسياسات ترامب التي تفضل التوسع في مصادر الطاقة التقليدية وتضع قيوداً صارمة على مشروعات الطاقة المتجددة. ويبدو أن هذه المواجهة ستترك تداعيات كبيرة على مستقبل استثمارات طاقة الرياح البحرية في أميركا، وعلى قدرة واشنطن على تحقيق أهدافها المناخية طويلة الأمد.