الهند تعلن عن إصلاح ضريبي ممكن أن يجلب 17 مليار دولار وسط تهديد ترامب بفرض رسوم 50%

تصاعدت المخاوف في الهند بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات الهندية من 25% إلى 50%، لمعاقبة نيودلهي على مشترياتها من النفط الروسي.
خطة ضريبية لتخفيف الأثر
تقضي الخطة بإلغاء الهيكل المعقد ذي الأربع شرائح (5%–12%–18%–28%) والاكتفاء بشريحتين فقط: 5% و18%.
قد يوفر التعديل ما بين 13 و17 مليار دولار سنوياً، ويشمل سلعاً من السيارات الصغيرة إلى الأجهزة الكهربائية. ووصف مودي القرار بأنه «هدية عيد» للأسر الهندية.
مكاسب للمستهلكين والقطاعات
بحسب «إمكاي غلوبال» فإن الغالبية العظمى من السلع التي كانت تفرض عليها ضريبة 28% ستنتقل إلى شريحة 18%، بينما معظم سلع 12% ستخفض إلى 5%.ويعني هذا تخفيضات ملموسة للأسر الهندية، ودعماً لقطاعات عدة أبرزها السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية. لكن في المقابل، قد يشكّل انخفاض الإيرادات الضريبية ضغطاً على المالية العامة.
خلفيات سياسية وانتخابية
يأتي التحرك في وقتٍ حساس، قبيل الانتخابات المرتقبة في ولاية بيهار التي تضم 130 مليون نسمة وتشكل ساحة اختبار رئيسية لمودي.رأى الاقتصادي ديبانشو موهان أن الرسالة واضحة «مودي يخاطب الطبقة الوسطى قائلاً (نحاول أن نضمن أن لديكم ما يكفي لمواجهة الضغوط)، لكنه أشار أيضاً إلى أن هذه الخطوة تعكس اعترافاً بأن الاقتصاد لم يخدم الطبقة المتوسطة الدنيا كما يجب».
التجارة بين واشنطن ونيودلهي في مفترق طرق
على الرغم من تمسك نيودلهي بالوصول إلى اتفاق تجاري، فإن المفاوضات تواجه طريقاً مسدوداً، خصوصاً بعد إلغاء زيارة مقررة للمفاوضين الأميركيين في أواخر أغسطس آب.في المقابل، تؤكد بيانات كبلر أن واردات الهند من النفط الروسي لا تزال تمثل جزءاً أساسياً من سلة الطاقة، رغم محاولات المصافي تنويع مصادرها عبر الخام الأميركي والإفريقي واللاتيني.