أسعار النفط تسعى للتعافي بعد تدهور محادثات السلام في أوكرانيا

استقرت أسعار النفط يوم الجمعة، مع تراجع الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام وشيك بين روسيا وأوكرانيا، ما وضع الأسعار على مسار تحقيق أول مكسب أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع.
مكاسب للنفط بأكثر من 1% في الجلسة السابقة
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في «يو بي إس»: «الجميع ينتظر الخطوة التالية للرئيس ترامب»، مضيفاً: «في الأيام المقبلة يبدو أن شيئاً لن يحدث».
واستمرت الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام بلا توقف هذا الأسبوع، إذ شنت روسيا هجوماً جوياً قرب حدود أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، بينما قالت كييف إنها أصابت مصفاة نفط روسية ومحطة ضخ النفط في «أونيتشا»، وهي جزء حيوي من خط أنابيب «دروغبا» المتجه إلى أوروبا، وقالت المجر إن الإمدادات عبر الخط قد توقفت.
اتفاق سلام بشأن أوكرانيا
يسعى ترامب لترتيب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار جهود وساطته للتوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.لكن ترتيب مثل هذا اللقاء يبدو صعباً، والمناقشات حول الضمانات الأمنية تواجه عقبات، بحسب محللين في «آي إن جي» في مذكرة للعملاء يوم الجمعة، وأضافوا أنه «كلما تضاءلت احتمالات وقف إطلاق النار، زادت احتمالات فرض عقوبات أميركية أشد على روسيا».وفي الأثناء، قدّم مخططون أميركيون وأوروبيون خيارات عسكرية لمستشاري الأمن القومي بعد أول لقاء مباشر بين قادة أميركا وروسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.ونقل شهود لرويترز أن بوتين طالب أوكرانيا بالتخلي عن كامل إقليم دونباس الشرقي، والتراجع عن طموحات الانضمام إلى “الناتو”، وإبقاء القوات الغربية خارج البلاد.فيما تعهد ترامب بحماية أوكرانيا بموجب أي اتفاق ينهي الحرب، فيما رفض زيلينسكي فكرة الانسحاب من أراضٍ أوكرانية معترف بها دولياً.
تراجع أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية
وجدت أسعار النفط دعماً أيضاً من تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية خلال الأسبوع الماضي، بما يشير إلى قوة الطلب، فقد انخفضت المخزونات بمقدار 6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس آب، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء، بينما كان المحللون يتوقعون تراجعاً بواقع 1.8 مليون برميل فقط.لكن بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا يوم الجمعة حدّت من أثر هذا الدعم، إذ أظهرت أن أكبر اقتصاد في أوروبا انكمش 0.3% في الربع الثاني، ما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.كما كان المستثمرون يترقبون مؤتمر «جاكسون هول» الاقتصادي في وايومنغ للحصول على إشارات بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، وقد بدأ الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية يوم الخميس، ويتحدث رئيس الفدرالي جيروم باول يوم الجمعة.وخفض أسعار الفائدة يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط، ما قد يدعم الأسعار.(رويترز)