الهند: نقص القوى العاملة يهدد سلامة الطيران في أسرع الأسواق نمواً بالعالم.

حذّرت لجنة برلمانية هندية معنية بالطيران من أن نقص الكوادر في هيئة تنظيم السلامة الجوية في البلاد، ومراقبي الحركة الجوية، يشكّلان تهديداً للسلامة في واحدة من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم.
قبل أيام قليلة من الحادث، القى رئيس الوزراء ناريندرا مودي كلمة في الاجتماع العالمي السنوي لشركات الطيران في نيودلهي، مؤكداً أن الهند تُعول على ازدهار قطاع الطيران لدعم أهداف التنمية الأوسع.
وذكر تقرير لجنة النقل والسياحة والثقافة، الذي أعقب أيضاً العديد من حوادث المروحيات في شمال الهند، أن نقص الكوادر في المديرية العامة للطيران المدني يشكّل تهديداً وجودياً لسلامة نظام سلامة الطيران في الهند. وذكرت أن جذور الأزمة تكمن في نموذج توظيف عتيق تقوم بموجبه وكالة توظيف بتعيين موظفين نيابة عن المديرية العامة للطيران المدني.ووصفت وزارة الطيران المدني، التي تضم الهيئة التنظيمية، العملية بأنها «بطيئة وغير مرنة»، وفقاً للتقرير، وتواجه المديرية العامة للطيران المدني تحدياً في استقطاب واستبقاء الكفاءات ذات المهارات العالية.وأفاد وزير الطيران المدني، رام موهان نايدو، للمشرعين الشهر الماضي بأن الحكومة ستشغل 190 وظيفة شاغرة من أصل أكثر من 500 وظيفة شاغرة في المديرية العامة للطيران المدني بحلول أكتوبر.وأوصت اللجنة البرلمانية بإطلاق حملة توظيف مركزة، واقترحت إنشاء هيئة تنظيمية جديدة لتحل محل المديرية العامة للطيران المدني.وأضافت اللجنة أيضاً أن مراقبي الحركة الجوية في الهند يتعرضون لضغوط هائلة بسبب نقص الموظفين الناجم عن إخفاقات في تخطيط القوى العاملة، وأضافت اللجنة أن بعض مراقبي الحركة الجوية لم يتلقّوا تدريباً كافياً.وانتقد التقرير هيئة المطارات الهندية والمديرية العامة للطيران المدني بسبب ممارسة مثيرة للقلق العميق تتمثل في عدم اتباع حدود الوقت المخصصة لواجبات المراقبين الجويين، قائلاً إن ذلك يزيد خطر التعب ويزيد فرص حدوث خطأ من جانب المراقب الجوي.(رويترز)