بعد فوكس نيوز.. نيوزماكس تدفع مبالغ كبيرة لتسوية دعوى تزوير الانتخابات

قد يكون التحالف بين الإعلام والسياسة مكلفاً حين يتجاوز حدود الحقيقة، هذا ما حدث مع شبكة «نيوزماكس» الأميركية، التي وجدت نفسها مضطرة لدفع 67 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير رفعتها شركة «دومينيون» لأنظمة التصويت، بعد بث القناة مزاعم لا أساس لها حول تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.تعيد القضية للأذهان تسوية «فوكس نيوز» الضخمة في 2023، وتؤكد أن الأكاذيب الانتخابية لم تترك فقط ندوباً سياسية، بل أيضاً خسائر مالية بمئات الملايين.
جاء ذلك لتجنب محاكمة عالية المخاطر كان من المقرر أن تنظر في حجم التعويضات المستحقة على القناة بعد أن قضى قاضٍ في ولاية ديلاوير بأن الشبكة بثت بالفعل تصريحات تشهيرية ضد دومينيون.
تعود القضية إلى أغسطس آب 2021، عندما رفعت دومينيون دعوى ضد نيوزماكس على خلفية تبنيها روايات تروج لها شخصيات مقربة من الرئيس دونالد ترامب، اتهمت الشركة بتزوير نتائج الانتخابات.ورغم أن القاضي أكد أن الأمر سيُترك لهيئة المحلفين لتحديد النية والتعويض، فإن المحاكمة تأجلت في أبريل الماضي، قبل أن تُحسم القضية بالمال.تجدر الإشارة إلى أن نيوزماكس كانت قد توصلت في وقت سابق إلى تسوية بقيمة 40 مليون دولار مع سمارتماتيك.من ناحية أخرى، يبقى الفارق المالي لافتاً بين ما دفعته «فوكس نيوز» (787.5 مليون دولار) وبين ما ستدفعه «نيوزماكس» (67 مليون دولار)، وهو ما يعكس أيضاً حجم الفارق في نسب المشاهدة بين الشركتين، حيث لا تتجاوز مشاهدات نيوزماكس عُشر ما تحققه فوكس.