تراجع الأسهم الصينية على الرغم من نمو يفوق التوقعات، بينما تشهد هونغ كونغ ارتفاعاً.

تراجع الأسهم الصينية على الرغم من نمو يفوق التوقعات، بينما تشهد هونغ كونغ ارتفاعاً.

سجلت الأسهم الصينية تراجعاً ملحوظاً الثلاثاء، رغم صدور بيانات نمو فاقت التوقعات في الربع الثاني من العام، بينما ارتفعت مؤشرات هونغ كونغ بشكل طفيف في جلسة متقلبة.

النمو أفضل من المتوقع لكن العقارات تثقل الكفة

وأرجع محللون هذا الأداء إلى استمرار الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب قوة الصادرات، ما ساعد الاقتصاد الثاني عالمياً على تفادي تباطؤ حاد.

القطاع العقاري يواصل الضغط على الاقتصاد

رغم التحسن النسبي في إجمالي النمو، ظل قطاع العقارات عائقاً رئيسياً، إذ تراجعت الاستثمارات العقارية بنسبة 11.2% على أساس سنوي في النصف الأول من 2025.كما كشفت بيانات يونيو حزيران عن تراجع أسعار المنازل الجديدة بأسرع وتيرة شهرية منذ ثمانية أشهر، في إشارة إلى ضعف الطلب المحلي.وانخفض مؤشر CSI300 للعقارات بنسبة 2%، كما تراجعت أسهم شركات التطوير العقاري الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.9%، لتقود الخسائر هناك.

ردود فعل الأسواق

قال كاي وانغ، خبير الأسهم الآسيوية في مورنينغستار «الأسواق لم تتحرك كثيراً لأن البيانات جاءت متضاربة، فالمبيعات الاستهلاكية وأسعار المساكن، وهما من أهم المؤشرات التي ننتظر تحسنها، لم تظهر أي إشارات إيجابية واضحة».وأضاف أن الرسوم الأميركية لم تؤثر على الاقتصاد الصيني كما كان يُخشى، بفضل بيانات الصادرات القوية.

الآمال على رقائق إنفيديا وتحفيز مستهدف متوقع

أدى إعلان شركة إنفيديا عن استئناف مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي H20 في الصين إلى ارتفاع أسهم الحوسبة السحابية والاتصالات من الجيل الخامس في السوق.وفي السياق ذاته، توقع محللو غولدمان ساكس أن يمتنع صانعو السياسات في بكين عن إطلاق حوافز شاملة في اجتماع المكتب السياسي المرتقب في يوليو تموز، مرجحين اتخاذ تدابير تيسيرية تدريجية وموجهة، لا سيما لدعم قطاع العقارات والحد من ضغوط سوق العمل.