تقديرات: تقليص المساعدات الأمريكية قد يؤثر على حياة 14 مليون شخص حتى عام 2030

حذّرت دراسة نشرت في مجلة «ذا لانسيت» الطبية من أن خفض المساعدات الخارجية الأميركية قد يتسبب في وفاة أكثر من 14 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2030، بينهم 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة.
كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تمثل أكثر من 40 في المئة من التمويل الإنساني العالمي حتى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني الماضي، وبعد أسبوعين فقط تفاخر مستشاره السابق إيلون ماسك بوضع الوكالة «داخل فرامة».
91.8 مليون وفاة تم تجنبها بفضل USAID
وبالاستناد إلى بيانات 133 دولة، قدر فريق الباحثين أن تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أسهم في تجنب نحو 91.8 مليون حالة وفاة بين عامي 2001 و2021، وهو عدد يتجاوز عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية.وتوقّعت النماذج أن تؤدي التخفيضات بنسبة 83 في المئة في التمويل إلى أكثر من 14 مليون وفاة يمكن تفاديها بحلول 2030، منها نحو 700 ألف طفل سنوياً.وقدرت الباحثة بروك نيكولز من جامعة بوسطن أن التخفيضات أدت بالفعل إلى وفاة أكثر من 108,000 بالغ و224,000 طفل، أي بمعدل 88 حالة وفاة في الساعة.
وفيات أقل في الدول التي تتلقى تمويلاً عالياً
أظهرت الدراسة أن الدول التي تتلقى تمويلاً عالياً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية شهدت انخفاضاً بنسبة 65 في المئة في وفيات الإيدز، ونصف عدد الوفيات بسبب الملاريا والأمراض المدارية المهملة، مقارنة بدول ذات تمويل منخفض أو منعدم.
أرقام صادمة من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية
حذّرت ويني بيانيما، مديرة برنامج الأمم المتحدة للإيدز، من أن تقليص التمويل قد يؤدي إلى 6.6 مليون إصابة جديدة بالإيدز خلال 4 سنوات، ووفاة 4.2 مليون شخص، من بينهم 300,000 طفل.وأشار دينيش أوجين روت من منظمة «العمل ضد الجوع» إلى أن جنوب السودان بدأ يشعر بالفعل بآثار التخفيضات «لدينا بالفعل أطفال يموتون».
أوروبا تحذو حذو أميركا.. والخطر يتصاعد
بعد تخفيض التمويل الأميركي، أعلنت دول مانحة رئيسية مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن خطط لتقليص ميزانيات مساعداتها الخارجية، وهو ما قد يؤدي إلى وفيات إضافية في السنوات المقبلة، بحسب كاترينا مونتي من معهد برشلونة للصحة العالمية ISGlobal.
إعلان دولي دون التزام أميركي
رغم مشاركة عشرات القادة العالميين في مؤتمر إشبيلية، غابت الولايات المتحدة عن الحضور، وتم تبني إعلان يؤكد الأهداف السابقة، لكنه غير ملزم قانونياً.قال جيمس ماكينكو من جامعة كاليفورنيا «المواطن الأميركي يسهم بنحو 17 سنتاً يومياً في تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أي نحو 64 دولاراً سنوياً، معظم الناس سيدعمون استمرار التمويل لو علموا مدى فعالية هذا المبلغ البسيط في إنقاذ أرواح الملايين».