من هو ‘أبو عبيدة’؟ وما هي تطورات وضعه بعد الهجوم في غزة؟

من هو ‘أبو عبيدة’؟ وما هي تطورات وضعه بعد الهجوم في غزة؟

لا يزال مصير الناطق ياسم “كتائب القسام” أبو عبيدة مجهولاً حتى الآن، وسط تقديرات إسرائيلية بمقتله باستهداف شقة سكنية في مدينة غزة، أمس السبت. 

 

وقد تم تنفيذ العملية من غرفة العمليات الخاصة التابعة لجهاز “الشاباك” نظراً لأهمية “أبو عبيدة” المركزية في حركة “حماس”، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ “الهجوم تم باستخدام ذخائر دقيقة مع مراقبة جوية”.

 

وبحسب ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، فإنّ التقديرات بمقتل “أبو عبيدة” تتزايد، مشيرةً إلى أنّه “من المتوقع صدور إعلان رسمي عن مقتله قريباً”.

 

أبو عبيدة ملقياً خطاباً عامّاً قبل 7 أكتوبر (انترنت).

مَن هو “أبو عبيدة”؟

حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، المعروف بـ”أبو عبيدة” أو “المقنّع”، هو الناطق الرسمي باسم الجناح العسكري لحركة “حماس”. يظهر عادةً بلباس عسكري كامل وقناع من الكوفية الحمراء، وخلفه راية “كتائب القسام” أو شعاراتها.

 

بياناته المسجلة غالباً ما تُبثّ في لحظات التصعيد أو بعد عمليات نوعية، بصوت حازم ونبرة محسوبة، ممّا جعل حضوره الإعلامي جزءاً من الحرب النفسية بين “حماس” وإسرائيل على مدى عامَين، وقد دأب “أبو عبيدة” على نشر خطاباته عبر قناته على تطبيق “تليغرام”.

 

أصبح “أبو عبيدة” شخصية معروفة جداً بعد أن أعلن قائد “كتائب القسام” الذي اغتالته اسرائيل محمد الضيف عن بدء عملية “طوفان الأقصى”، لكنّ شهرته بدأت خلال الحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014، حينما قال أبو عبيدة في خطاب متلفز، إنّ حماس أسرت الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، على الرغم من إعلان إسرائيل مقتله.

 

في عام 2006، عُيّن “أبو عبيدة” المتحدث الرسمي باسم “كتائب القسام”، وكان أول ظهور علني له في 25 يونيو/حزيران عام 2006، عندما قامت جماعات مسلّحة، ومنها “حماس”، بمداهمة موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة.

أبو عبيدة خلال طوفان الأقصى (انترنت).

أبو عبيدة خلال طوفان الأقصى (انترنت).

 

بدأ “أبو عبيدة” ظهوره الإعلامي منذ عام 2002 كأحد كبار القادة الميدانيين في الجناح العسكري لحركة “حماس”. حضر جميع المؤتمرات الصحفية للحركة خلال تلك الفترة، ولكنه لم يظهر علناً قط. وبعد فك الارتباط عام 2005، تمت ترقيته وأصبح المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري للحركة. 

 

في عام 2013، حصل أبو عبيدة على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية بكلية أصول الدين، وكانت أطروحته بعنوان “الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام”. وبعد عام، أُفيد بأنه يُعِدّ لدراسات الدكتوراه.

 

 

مشاهد لقادة “حماس” تُعرَض للمرة الأولى… والكشف عن “لغز” محمد الضيف