نقابة المحامين تستعد لانتخابات حزبية مثيرة… مفاجأة من ‘أمل’ والمستقلون خارج المنافسة!

نقابة المحامين تستعد لانتخابات حزبية مثيرة… مفاجأة من ‘أمل’ والمستقلون خارج المنافسة!

قبل نحو 3 أشهر من استحقاق الانتخابات في نقابة المحامين في بيروت، بدأت تتضح معالم “المنازلة” المنتظرة بين المرشحين والأحزاب. هذا الاستحقاق المخصص لانتخاب 8 أعضاء جدد (بينهم نقيب) لمجلس النقابة المكون من 12 عضوا، اعتادت الأحزاب خوضه كأشرس المعارك النقابية لما لهذه النقابة من رمزية تاريخية وتأثير سياسي، فكيف تبدو ملامح التحالفات؟

 

المنافسة محصورة حتى الآن بين لائحتين، الأولى مدعومة من “القوات اللبنانية”، والثانية تضم تحالف الكتائب و”التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”، وقد ينضم إليهم التقدمي الاشتراكي. أما معركة منصب النقيب فهي بين عماد مارتينوس، وقد أعلنت مصلحة المهن القانونية في “القوات اللبنانية” في بيان علني دعمها له، والمرشح المستقل (الذي قد يحظى بدعم الكتائب وحلفائها) إيلي بازرلي.

 

في هذا السياق يشير رئيس ندوة المحامين في الكتائب إيلي قزان إلى أن “الكتائب لم تحسم دعمها لأي من المرشحين لمركز نقيب، لكنّ لدينا مرشحا واحدا إلى الآن للعضوية هو الأستاذ موريس جميل، ونحن منفتحون على التواصل مع جميع الزملاء والأفرقاء في النقابة من دون استثناء أحد”، موضحا “أن التحالفات تقوم في الانتخابات النقابية بين المحامين أولا بصفتهم زملاء مهنة، قبل البعد السياسي الذي يأتي في المرتبة الثانية”.

 

وفي ما يخص المرشحين لعضوية مجلس النقابة، تشير معلومات “النهار” إلى أن “القوات” تدعم كلا من إيلي الحشاش ومروان جبر وجورج يزبك، وقد ينضم إلى اللائحة عضو مسلم يرجح أن يكون من الطائفة السنية، أما “المستقبل” فسيمنح أصواته لتوفيق النويري، وبات معروفا أن الاشتراكي سيدعم نديم حمادة و”التيار الوطني الحر” وسيم أبو طايع، ومن المرجح أن تتبنى الكتائب، بالإضافة إلى موريس جميل، كلا من إيلي يازرلي (لمركز نقيب) وهادي فرنسيس (للعضوية) الذي كان قد ترشح في الدورة الماضية مستقلا وحصد عددا لا يستهان به من الأصوات في الحسابات النقابية، لكونه سبق أن كوّن علاقات جيدة مع المحامين في الفترة التي شغل فيها منصب ممثل النقابة في محكمة الجديدة، وأسهم في إدخال المكننة إليها.

 

أما المفاجأة الكبرى فهي تخلي “أمل” عن ترشيح محام شيعي والتوجه لترشيح المحامية سعاد شعيب (سنية) المنظمة في الحركة والتي تعمل في مكتب النائب قبلان قبلان، وهذا ما قد يستفز “المستقبل” والمحامين السنّة، ويؤدي إلى تشتت أصوات “أمل”، إذ إن بعض محاميها لن يلتزموا القرار التنظيمي، ويرون أن من الأجدى السعي مع “حزب الله” إلى إيصال عضو شيعي، وخصوصا أنه مرّ أكثر من 10 سنوات ولم يصل أي محام شيعي إلى مجلس النقابة. والمرشح هو شوقي شريم الذي سبق أن دعمته “أمل” بقرار تنظيمي في الدورة السابقة وكان في حاجة إلى عشرات الإصوات فقط لينجح.

 

أمام خريطة التحالفات هذه، يبدو واضحا أن موجة المستقلين التي سطع نجمها بعد انتفاضة 17 تشرين الأول / أكتوبر في النقابات وأوصلت آنذاك ملحم خلف إلى موقع النقيب، تراجعت كثيرا، ولم يعد لأي مستقل حظوظ فعلية في الوصول إلى العضوية في مجلس “أمّ النقابات”، إلا بالتحالف المباشر مع الأحزاب.