ما هو المقصود بالشرع في رسائله حول ‘حزب الله’ في لبنان؟

ما هو المقصود بالشرع في رسائله حول ‘حزب الله’ في لبنان؟

استرعى لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع رؤساء الصحف العربية باهتمام لافت، وتحديداً على الساحة اللبنانية، نظراً إلى الرسائل التي وجهها في اتجاه لبنان بالجملة والمفرق. والأبرز ما يختص بـ”حزب الله”، لناحية أنه سينسى كل ما حصل، إلى أمور كثيرة تخصّ لبنان.

 

السؤال: هل يترك الشرع أو الدولة السورية “حزب الله”؟ الذين يزورون سوريا ويلتقون بعض المسؤولين، يسمعون أنهم لا ينسون ما فعله الحزب خلال عهد الرئيس بشار الأسد عندما تدخل في سوريا وحصلت مجازر كثيرة وارتكابات لا تحصى. على هذه الخلفية، وبعد المناوشات في منطقة بعلبك – الهرمل وعلى الحدود اللبنانية-السورية المحاذية للهرمل بين السوريين و”حزب الله”، هل أقفل خطاب الشرع هذا الملف وفتح صفحة جديدة مع لبنان؟ وم أنها إشارة مرمزة أو مشفرة من الرئيس السوري إلى الحزب وقيادته؟ 

 

الشرع وميقاتي (مواقع)

 

النائب بلال الحشيمي يقول لــ”النهار”: “أعتقد أن الرئيس السوري أحمد الشرع دخل مرحلة جديدة على صعيد العلاقة اللبنانية – السورية، ويسعى إلى التنمية الاقتصادية وإطلاق مشاريع كثيرة عملاقة من أجل هذه التنمية، وهذا ما يوليه اهتمامه بعد الحرب التي شهدتها سوريا وما لحقها من أضرار هائلة”.

 

 أما عن رسالة الشرع إلى “حزب الله”، فيجيب الحشيمي: “أعتقد أنه يضع ذلك في عهدة الدولة اللبنانية. فثمة من هم من أركان النظام السابق موجودون في لبنان وتحميهم الممانعة، وتحديداً “حزب الله”، وعليهم إعادتهم إلى سوريا. رئيس الحكومة نواف سلام يهتم بهذا الملف، وسلمه إلى نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري. من هذا المنطلق، هل ينسى الناس، وخصوصاً الذين ارتكبت في حقهم مجازر في سوريا من جانب “حزب الله”؟ ربما يصار إلى استدعاء البعض عبر المحاكم في سوريا أو دولياً من أجل الاقتصاص أو محاكمة من قاموا بهذه الأفعال الشنيعة في حق الأبرياء، وقتلوهم وأحرقوا منازلهم. من هنا قد تكون هذه الرسالة مشفرة ومرمزة، تعني عودة أركان النظام من كبار الضباط ومسؤولين سياسيين، أي أن تعيدهم الدولة اللبنانية إلى سوريا لمحاكمتهم”.

 

ويخلص الحشيمي إلى “أننا في مرحلة جديدة في إطار العلاقات اللبنانية – السورية، وسنشهد لقاءات أمنية وسياسية لتطوير العلاقة، خلافا للاستئثار والسلطة والوصاية التي كانت سائدة أيام حافظ وبشار الأسد”.