حلم Rare Al-Atat يتحقق في ‘فرح بعلبك’… ومفاجأة بتوقيع Talal Haidar

حلم Rare Al-Atat يتحقق في ‘فرح بعلبك’… ومفاجأة بتوقيع Talal Haidar

انطلقت أصداء مهرجان “فرح بعلبك” لتعكس صورة المدينة التي تأبى إلا أن تكون واحة للفن والثقافة. هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية “ريشة ونغم” بالتعاون مع شركة “FENIX PRODUCTION”، ليس مجرد حدث فنّي عابر، بل هو تعبير عن إرادة الحياة التي تنبض في شرايين أهلها، وحلم طالما راود الفنان نادر الأتات.

يستعد الفنان نادر الأتات للوقوف على مدرجات معبد باخوس في السادس من أيلول/سبتمبر، في لحظة وصفها بأنها “حلم منذ الصغر”. بالنسبة إلى ابن بعلبك، فإن هذه الوقفة ليست مجرد حفل غنائي، بل هي مسؤولية كبيرة وشرف عظيم. يقول نادر الأتات بقلب يفيض حباً لأرضه: “قلبي أكبر من المنطقة… أكبر من لبنان”، مؤكداً أن الوقوف على أدراج بعلبك يمثل تحوّلاً جذرياً في مسيرته الفنية: “أنا ما قبل وقفة مدرج بعلبك مش متل ما بعدها”.

 

 

خلال الاعلان عن انطلاق مهرجان

 

مهرجان “فرح بعلبك” ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة فنية وثقافية. فالهدف، كما أوضح رئيس مجلس إدارة شركة “FENIX PRODUCTION” علي الططري، هو تقديم عمل فني يليق بقلعة بعلبك، ومزج التراث بالحداثة. يشارك في المهرجان نخبة من الفنانين من بينهم الفنان حليم كرم وعازفة الكمان حنين علم، إضافة إلى فرقة المجد البعلبكية، في برنامج يعكس الهوية البعلبكية بنسبة 80 في المئة، كما صرّح أمين سر جمعية “ريشة ونغم” حسين الجمال.

وأشار الجمال إلى أن المهرجان يسعى لإيصال رسائل عدة، أهمّها أن بعلبك التي عانت من ويلات الحرب، من حقها أن تفرح وتظهر للعالم أنها شعب يقاوم ويحب الحياة، وأن أبناءها قادرون على تقديم شيء مميز بقدراتهم الذاتية، بعيداً عن الصورة النمطية التي قد تُظهر للمجتمع اللبناني.

 

 

 

ولإضفاء طابع خاص على المهرجان، سيكشف نادر الأتات عن أغنية جديدة خاصة ببعلبك من كلمات الشاعر الكبير طلال حيدر. هذه الأغنية ستكون ضمن باقة من الأعمال الفنية التي سيقدمها الأتات، والتي تجمع بين الفلكلور والأغاني الجديدة، في مزيج بين الأصالة والمعاصرة.

وكانت رئيسة جمعية “ريشة ونغم” نبيلة وهبة قد استهلت المؤتمر بكلمة ترحيب، ووجّهت التحيّة لمدينة بعلبك، “مدينة التاريخ والحضارة والثقافة والفن والأدب والعلم والعطاء، بعلبك هي للجميع، وقلبها يتسع للجميع”.

 

 

 

وفي ختام المؤتمر، أُعلن عن مبادرة إنسانية تضاف إلى رصيد المهرجان، حيث سيُخصَّص جزء من ريعه لدعم جهاز الدفاع المدني في بعلبك، إكراماً لأرواح الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل حماية المدينة وأهلها.

بهذه الروح، يصبح مهرجان “فرح بعلبك” أكثر من مجرد حدث فني، بل هو عيد للمدينة وأهلها، وتجسيد حيّ لحلم فنان آمن بجمالها وعظمتها، نادر الأتات.