هذا الفيديو لا يُظهر تحديثات جديدة لمدخل السفارة المصرية في اليونان – تحقق من الحقائق.

هذا الفيديو لا يُظهر تحديثات جديدة لمدخل السفارة المصرية في اليونان – تحقق من الحقائق.

واجهت مصر في الآونة الأخيرة انتقادات من نشطاء يقولون إنها تشارك في إغلاق معبر رفح الذي يربط بين مصر وغزة، في ظل تشديد إسرائيل حصارها على القطاع. وفي وقت شهدت بعض السفارات المصريّة احتجاجات، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لتغيير بوابات السفارة المصريّة في اليونان، تحسباً لأي تحرّك. إلا أنّ بوابات السفارة هي ذاتها منذ السنة الماضية. 

 

يظهر الفيديو سوراً حديدياً لمبنى عليه علامة تشير إلى أنّه سفارة مصريّة. وجاء في التعليق المرفق: “السفارات المصرية تقوم بتغيير أبوابها ووضع أبواب مصفحة خوفاً من إغلاقها بالأقفال”. 

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

 

يأتي انتشار هذا الفيديو بعدما أقدم شاب مصريّ في تمّوز/يوليو على إغلاق أبواب سفارة بلاده في هولندا، رفضاً للحصار على قطاع غزة.  

وشهدت السفارات المصرية في العاصمة الليبية طرابلس والعاصمة اللبنانية بيروت، خلال الأسبوع الماضي، احتجاجات طالبت القاهرة بإنهاء ما اعتبروه “تواطؤا” في محاصرة غزة، في ظلّ اتهامات من نشطاء للسطات المصريّة أنّها تشارك في إغلاق معبر رفح الذي يربط بين مصر وغزة. 

ويعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية حادة تسببت بانتشار سوء التغذية الحاد والجوع جراء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً ولا سيما بعد أن فرضت إسرائيل حظراً كاملا على دخول المساعدات والسلع إلى القطاع في آذار/مارس.

وفي ظلّ ضغط دولي متصاعد، سمحت إسرائيل منذ نهاية تموز/يوليو بدخول بعض شاحنات المساعدات، بالإضافة إلى عمليات إلقاء مساعدات من الجو، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر أن كميات الأغذية التي تدخل القطاع غير كافية لتجنّب المجاعة.

وفي 28 تمّوز/يوليو، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمة متلفزة أن عدداً ضخماً من شاحنات المساعدات مستعد لعبور معبر رفح “ونحن لا يمكن أن نمنعه… لا قيمنا ولا الظرف و/أو المسؤولية الوطنية والأخلاقية تسمح لنا… ولكن يجب أن يكون المعبرمفتوحاً من الجانب الفلسطيني حتى تدخل المساعدات”.

حقيقة المنشورات 
إلا أنّ الفيديو المتداول لا يظهر تغيير بوابة إحدى السفارات المصريّة. 

فقد أظهر التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى أنّ المبنى يعود للسفارة المصريّة في العاصمة اليونانيّة. 

 

 

 

إثر ذلك، أظهرت صور السفارة المتوفرة على خدمة الخرائط في غوغل أنّ البوابة الظاهرة في الفيديو هي نفسها منذ العام 2024. 

 

 

مقارنة بين لقطة من الفيديو وبوابة السفارة المصريّة في أثينا كما تظهر على خرائط غوغل عام 2024

مقارنة بين لقطة من الفيديو وبوابة السفارة المصريّة في أثينا كما تظهر على خرائط غوغل عام 2024

 

وبمعاينة الصور المتوفرة في السنوات السابقة، يمكن ملاحظة أن التغيير حصل بين عام 2023 و2024، ولا علاقة له بالاحتجاجات الأخيرة أمام السفارات المصريّة. 

 

 

مقارنة بين لقطة من الفيديو وبوابة السفارة المصريّة في أثينا كما تظهر على خرائط غوغل عام 2023

مقارنة بين لقطة من الفيديو وبوابة السفارة المصريّة في أثينا كما تظهر على خرائط غوغل عام 2023

 

خدمة  تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس