ميسي يحيي بطولة الدوريات من الانحدار مرة أخرى.. لكن إلى متى ستستمر؟

قاد ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي فريقه لنهائي بطولة كأس الدوريات بعد تخطي أورلاندو سيتي بثلاثية مقابل هدف في نصف النهائي لمقابلة سياتل.
وللمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام، يجد منظمو بطولة كأس الدوريات أنفسهم أمام نهائي مثالي من حيث الاهتمام الجماهير والتركيز الإعلامي بفضل وجود ميسي.
ميسي يخوض النهائي الثاني
انضم ميسي إلى صفوف إنتر ميامي في صيف 2023، وسجل 10 أهداف في أول 7 مباريات في البطولة، ليقود أصحاب القميص الوردي للتتويج بأول ألقابه في كأس الدوريات آنذاك.
واليوم، وبعد قيادته فريقه إلى النهائي بفضل تسجيله هدفين وصناعة آخر في آخر ربع ساعة من نصف النهائي، يستعد ميسي لنهائي 2025 أمام سياتل ساوندرز في ملعب “لومين فيلد”.
View this post on Instagram A post shared by Leo Messi (@leomessi)
ويعد سياتل واحد من أنجح فرق الدوري الأمريكي منذ انضمامه عام 2009، سواء على صعيد الجماهيرية أو البطولات، حيث توج الفريق بسبعة ألقاب، بينها لقب دوري أبطال الكونكاكاف عام 2022.
ومن المنتظر أن يحطم النهائي المرتقب أرقام الحضور الجماهيري، وربما يتجاوز حاجز 50 ألف متفرج، مع توقعات بنسبة مشاهدة قياسية عبر قنوات “يونيفيجن” و”Apple TV”.
كل ذلك مع بريق ميسي فإن كأس الدوريات باتت واحدة من أقوى البطولات والتي تجذب الأنظار عليها بشكل كبير وهو واقع يعيشه المنظمون.
مشاكل يخفيها لمعان ميسي
البطولة تحظى بزخم كبير بفضل ليونيل ميسي، والذي يبدو أن يخفي الكثير من المشاكل خلفه فالبطولة التي تقام بين أندية أمريكا والمكسيك تمنح أندية الولايات المتحدة أفضلية غير عادلة على حساب فرق المكسيك بحسب بعض المحللين.
مشكلة ثانية هي توقيت البطولة الذي يأتي في منتصف الصيف والذي يخلق حالة من الإرهاق بالنسبة للجماهير، خاصة مع تزامنها مع بطولات كبرى مثل الكأس الذهبية أو كأس العالم للأندية.
هناك مقترحات لتغيير نظام البطولة، سواء عبر اعتماد جدول خريف ربيع في الدوري الأمريكي يسمح بتوزيع المباريات على عدة أشهر، أو نقل المسابقة إلى ديسمبر ويناير لتجنب تضاربها مع البطولات الدولية.
ورغم إدخال بعض التعديلات في النسخة الحالية لضمان مشاركة أكبر للأندية المكسيكية في الأدوار الإقصائية، إلا أن هيمنة فرق أمريكا على نصف النهائي للعام الثاني تواليًا تثير التساؤلات حول عدالة المنافسة.
وتبقى المشكلة الأبرز أن نجاح البطولة بات مرتبطًا إلى حد كبير بشخص ميسي ومع تقدمه في العمر واقتراب نهاية مسيرته، يظل السؤال هل تستطيع كأس الدوريات الاستمرار بنفس البريق والاهتمام الجماهيري بعد اعتزاله أو رحيله؟