اكتشاف ثلاث قبور تاريخية في “أسوان” تعود لعصر الدولة القديمة في مصر

القاهرة في 29
يونيو /العُمانية/ كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة في جبانة “قبة
الهوا” في محافظة “أسوان” جنوب مصر، عن 3 مقابر أثرية جديدة منحوتة
في الصخر من عصر الدولة القديمة في إطار موسم الحفائر الحالي الذي يجريه
المجلس الأعلى للآثار المصري.
ووضح الأمين
العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور محمد إسماعيل خالد، في بيان اليوم، أن
النتائج الأولية لأعمال البعثة تشير إلى أن بعض المقابر المكتشفة أعيد استخدامها
خلال عصر الدولة الوسطى، بما يعكس الاستمرارية التاريخية لأهمية هذه المقابر باعتبارها موقع
دفن عبر العصور المختلفة.
مضيفا: “هذا الكشف يلقي الضوء على فترة انتقالية حرجة بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر
الانتقال الأول، كما أن بعض المقابر التي تم حفرها في تلك الفترة جاءت خالية من
النقوش، لكنها حافظت على الطابع المعماري وطقوس الدفن التقليدية، في دلالة على
محدودية الإمكانات الاقتصادية آنذاك”.
من جانبه، أشار
رئيس قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للآثار المصري محمد عبد البديع، الى أن المقبرة
الأولى خالية من النقوش والكتابات، وبها فناء خارجي عثر بداخله على بابين وهميين،
ومائدتين للقرابين، وأوانٍ فخارية، وتوابيت في حالة سيئة من الحفظ، بالإضافة إلى
هياكل عظمية، لافتًا إلى أنه تم العثور كذلك داخل الفناء على بئر للدفن به توابيت
خشبية متهالكة بداخلها هياكل عظمية وأوانٍ فخارية بعضها عليه نقوش
“هيراطيقية” تعود لعصر الدولة القديمة.
وأضاف أن
المقبرة الثانية خالية أيضًا من النقوش، وعُثر بداخلها على مائدتين للقرابين
وأوانٍ فخارية تعود لعصر الدولة الوسطى، ويُرجح من تصميمها المعماري أنها تعود
لنهاية الدولة القديمة أو بداية عصر الانتقال الأول، وأُعيد استخدامها مرة أخرى
بالدولة الوسطى، أما المقبرة الثالثة فإنها تختلف في تصميمها عن المقبرتين
السابقتين، وعُثر بداخلها على كمية كبيرة من الفخار في حالة جيدة من الحفظ،
بالإضافة إلى هياكل عظمية، وتعود المقبرة لعصر الدولة القديمة.
/العُمانية/
خميس الصلتي