بسبب إصابة في يده.. شائعات عن وفاة ترامب تسبب جدلاً وبيت الأبيض يرد

بسبب إصابة في يده.. شائعات عن وفاة ترامب تسبب جدلاً وبيت الأبيض يرد

القاهرة- مصراوي:

يتصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي اليوم السبت، وليس ذلك بسبب تحركاته السياسية المعتادة، أو إعلانه عن رسوم جمركية، أو تصريحاته المثيرة، لكن كانت صحة ترامب محل اهتمام منذ فترة، وتصاعدت الأمور اليوم عندما اجتاح مصطلح “ترامب ميت” منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار ضجة بين مستخدمي الإنترنت، ودفعهم إلى تصفح الموقع بحثًا عن توضيح.

وتساءلت صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية حول الشائعات، هل تعود إلى مخاوف حقيقية بشأن صحة الرئيس الأمريكي، أم أنها مرتبطة بتصريحات أطلقها مؤخرًا نائب الرئيس جيه دي فانس، إضافة إلى إشارات أثارها مبتكر مسلسل “عائلة سيمبسون” مات غرونينغ؟

ففي 27 أغسطس، أثار فانس جدلًا واسعًا بعدما كشف في تصريحاته عن استعداده لتولي الرئاسة في حال وقوع “مأساة مروعة”.

وأكد أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، ما يزال يتمتع بلياقة بدنية عالية ونشاط ملحوظ، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأحداث غير المتوقعة تبقى دائمًا واردة.

هذا التصريح، الذي جاء في توقيت حساس، أثار دهشة الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة وأنه تزامن مع تداول صور أظهرت كدمة بارزة في يد ترامب اليمنى، الأمر الذي عزز ربط المراقبين بين كلام فانس والجدل الدائر حول الوضع الصحي للرئيس.

كما أثارت صور حديثة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهرت كدمة بارزة في يده اليمنى، موجة جديدة من التكهنات بشأن وضعه الصحي.

وتداولت وسائل الإعلام هذه الصور على نطاق واسع، لتعيد إلى الواجهة الجدل المستمر حول حالته الجسدية. وكانت لقطات مشابهة قد التُقطت في فبراير الماضي أثناء لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الرغم من إصراره المتكرر على تمتعه بصحة ممتازة.

ولم تقتصر الملاحظات على تلك المناسبة، إذ شوهد ترامب خلال العام الماضي أكثر من مرة وهو يعاني من كدمات متكررة في يده اليمنى إلى جانب تورم في كاحليه.

وفي يوليو، حاول البيت الأبيض وضع حد للتساؤلات عبر نشر تقرير رسمي تضمن رسالة طبية تؤكد إصابة الرئيس بمرض القصور الوريدي المزمن (CVI)، وهو ما وصفه طبيبه بأنه حالة “شائعة وحميدة”، لا تمثل خطورة على القلب أو الكلى.

2

طالما واجه الرئيس الأمريكي، تدقيقًا متواصلًا بشأن وضعه الصحي، وزادت هذه المخاوف مؤخرًا مع تكرار ظهور صور تظهر كدمات في يديه وتورمًا في ساقيه، الأمر الذي غذّى الجدل الدائر حول حالته.

وفي يوليو، أصدر البيت الأبيض تقريرًا طبيًا وقّعه شون باربابيلا، طبيب الرئيس، أكد فيه أن ترامب مصاب بمرض القصور الوريدي المزمن (CVI).

ووفق التقرير، لم يتم رصد أي مؤشرات على قصور في القلب أو خلل في وظائف الكلى أو إصابة بأمراض جهازية أخرى، ما اعتبر محاولة رسمية لطمأنة الرأي العام.

ومؤخرًا، التُقطت صور لترامب أظهرت كدمة أصغر على يده اليسرى، بينما بدا واضحًا أنه استخدم طبقة سميكة من المكياج لتغطية آثار كدمة أخرى على ظهر يده اليمنى، وذلك أثناء زيارته لمتحف “بيت الشعب” في العاصمة واشنطن.

3

وخلال اجتماع لاحق مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، برزت في الصور كدمة كبيرة تغطي جزءًا واسعًا من يده اليمنى بشكل لافت.

أمام هذه المشاهد، سعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن الكدمات الجديدة، مكررًا التفسير الذي قدّمه سابقًا بشأن كدمات اليد اليمنى.

وأكدت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت أكثر من مرة أن تلك العلامات ليست سوى نتيجة طبيعية للعدد الكبير من اللقاءات التي يجريها ترامب يوميًا مع المواطنين، مشيرة إلى أنه يصافح من الأمريكيين أكثر مما فعله أي رئيس آخر في التاريخ.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، رُصد الرئيس ترامب وهو يلعب الجولف في ناديه الوطني بولاية فيرجينيا، برفقة لاعب دوري البيسبول السابق روجر كليمنس وابنه كاسي، حيث ظهرت كدمة جديدة أصغر حجمًا على يده اليسرى، حسب ما أوردته صحيفة إيكونوميك تايمز.

trump-dead-rumours_4_11zon

ورغم ذلك، تمسك البيت الأبيض بالتفسير ذاته، مؤكدًا أن الرئيس أصيب بالكدمة نتيجة المصافحات المتكررة، غير أن هذا التبرير أثار المزيد من الجدل، إذ اعتاد ترامب على استخدام يده اليمنى في المصافحة، لا اليسرى التي ظهرت عليها الكدمة.

وفي مواجهة هذا الجدل المتصاعد، بدا أن ترامب يحاول جاهدًا إخفاء آثار الكدمات عن أعين الجمهور، فخلال توقيعه على الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي، لجأ مرارًا إلى استخدام يده اليسرى لتغطية اليمنى المصابة.

ومع ذلك، لم تنجح هذه المحاولات دائمًا، إذ بدت الكدمات واضحة في مناسبات أخرى من دون أي محاولة لإخفائها بالمكياج، ما جعل حجمها ولونها يثيران مزيدًا من القلق والجدل.