يتعارض تصريح نتنياهو مع ما قاله مسؤول إسرائيلي: حماس لديها حوالي 20 ألف مقاتل حالياً.

وكالات
صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع، في مقابلة مع مجلة ذا أتلانتيك، أن حركة حماس ما زالت تحتفظ بنحو 20 ألف مقاتل داخل قطاع غزة.
ووفقًا للمسؤول، فإن هذا الرقم ــ إن كان دقيقًا ــ يمثل نسبة كبيرة من القوة العسكرية التقديرية لحماس قبل الحرب، والتي تراوحت بين 25 و30 ألف مقاتل، ما يثير تساؤلات حول مدى واقعية الهدف المعلن لإسرائيل والمتمثل في “القضاء” على الحركة.
هذا التصريح يتناقض مع الأرقام المعلنة سابقًا من جانب مسؤولين إسرائيليين، والتي اتسمت بالتباين الواضح. فقد تراوحت التقديرات بين إعلان مقتل 17 ألف مقاتل حتى أغسطس 2024، وتصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر من العام نفسه بأن العدد “قريب من 20 ألفًا”.
لكن بيانات استخباراتية إسرائيلية داخلية، إضافة إلى تحليلات مستقلة، قدّمت صورة مختلفة. إذ أظهرت قاعدة بيانات استخباراتية إسرائيلية أن نحو 8,900 مقاتل فقط قُتلوا حتى مايو 2025، بينما رصد مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) سقوط نحو 8,500 مقاتل بحلول أكتوبر 2024.
ونقل تقرير آخر عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن “الأرقام المعلنة غير موثوقة”، مضيفًا: “كثيرون يُمنحون رتبة مقاتل بعد وفاتهم… الأرقام العامة في الغالب تقديرات مبنية على شهادات ضباط وليست حصيلة دقيقة اسمًا باسم”.
من جانبه، قال الجنرال الإسرائيلي السابق في سلاح الجو، نمرود شافير، لـذا أتلانتيك، إن الاستراتيجية الحالية لإسرائيل في غزة تقوم على إدامة الحرب: “الاستراتيجية في غزة هي استمرار الحرب. الحرب هي الاستراتيجية… هذا يخدم (نتنياهو) وربما يخدم الائتلاف، لكنه لا يخدم أي طرف آخر”.