أشكال من الأمل: كيف اختلفت ردود أفعال المسؤولين الأوروبيين تجاه قمة بوتين

أشكال من الأمل: كيف اختلفت ردود أفعال المسؤولين الأوروبيين تجاه قمة بوتين

القاهرة- مصراوي:

أبدى عدد من الزعماء والمعلقين الأوروبيين ردود فعلهم حول القمة رفيعة المستوى التي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، معربين عن مواقف متباينة بشأن نتائج الاجتماع وتأثيره على الحرب في أوكرانيا.

كتب ألكسندر ستاب، رئيس فنلندا، على موقع X، شكرًا للرئيس الأمريكي على إحاطته بشأن مناقشات القمة، مؤكدًا أن الضمانات الأمنية القوية والموثوقة لأوكرانيا تمثل عنصرًا أساسيًا لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.

وفي إيطاليا، صرحت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان رسمي أن القمة فتحت أخيرًا بصيص أمل لمناقشة السلام في أوكرانيا، مؤكدة أن إيطاليا تقوم بدورها إلى جانب حلفائها الغربيين من أجل تحقيق تقدم دبلوماسي.

وفي بروكسل، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على موقع X أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل وثيق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم، مشددة على أن الضمانات الأمنية القوية التي تحمي المصالح الحيوية لأوكرانيا وأوروبا ضرورية لتحقيق هذا الهدف.

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقد قال في بيان رسمي إنه يرحب بانفتاح الولايات المتحدة وأوروبا على تقديم هذه الضمانات الأمنية لأوكرانيا كجزء من أي اتفاق مستقبلي، مؤكدًا أن ذلك يمثل تقدمًا مهمًا وحاسمًا في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المطالبة بمزيد من الأراضي أو التنازلات.

وفي فرنسا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب اتصال ترامب وزيلينسكي وعددًا من القادة الأوروبيين، أن دعم أوكرانيا والحفاظ على الضغط على روسيا يعدان أساسياً لضمان سلام مستدام يحترم حقوق أوكرانيا.

وأكد ماكرون خلال تصريح له على منصة X، أن أي اتفاق سلام دائم يجب أن يكون مصحوبًا بضمانات أمنية قوية وثابتة، مشيدًا باستعداد الولايات المتحدة للمساهمة في هذا الإطار. وأوضح أن فرنسا ستعمل مع شركائها في “تحالف الراغبين” ومع واشنطن لتحقيق تقدم ملموس، مع الاستفادة من الدروس المستخلصة خلال الثلاثين عامًا الماضية، خصوصًا في ما يتعلق بسجل روسيا في عدم الالتزام بتعهداتها.

وشدد الرئيس الفرنسي على استمرار العمل الوثيق مع الرئيس ترامب والرئيس زيلينسكي لحماية مصالح أوروبا وأوكرانيا بروح الوحدة والمسؤولية، مؤكداً على أهمية التعاون الأوروبي-الأمريكي لضمان أمن أوكرانيا واستقرار المنطقة.

من جهته، كتب فولفغانغ إيشنغر، السفير الألماني السابق لدى الولايات المتحدة، على موقع X، أن القمة أتاح فيها بوتين فرصة مميزة مع ترامب، بينما لم يحصل الأخير على أي مكاسب، كما كان يُخشى، ولم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام، ولم يحرز أي تقدم حقيقي، مما مثل تفوقًا واضحًا لبوتين وخيبة أمل كبيرة للأوكرانيين ولأوروبا على حد سواء.

أما وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، فقد صرح للصحفيين في أوسلو بأن الرئيس الروسي بوتين أكد خلال القمة حججًا معروفة مسبقًا، مثل ما يُسمى “الأسباب الجذرية” للحرب، والتي تُعتبر ذريعة لتبرير للهجوم الروسي غير لأوكرانيا، مشددًا على أن الوضع واضح ويستدعي مواصلة الضغط على روسيا، بل وزيادته، لإرسال رسالة واضحة لها بأنها ستدفع الثمن إذا واصلت عدوانها، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.