تدابير صارمة في الصين للحد من انتشار فيروس ‘شيكو’ تثير ذكريات أيام كورونا

تدابير صارمة في الصين للحد من انتشار فيروس ‘شيكو’ تثير ذكريات أيام كورونا

وكالات

تواجه الصين تفشي فيروس “شيكونجونيا” الذي أدى إلى إصابة الآلاف من الأشخاص بالحمى والطفح الجلدي وآلام المفاصل، خلال الشهر الماضي.

واتخذت السلطات الصينية إجراءات مشددة تُذكرنا بأيام جائحة كورونا “كوفيد-19″، إذ تم تقييد المواطنين بشدة في أنشطتهم لإبطاء انتشار فيروس “شيكونجونيا”، وفقًا ليانتشونج هوانج، الزميل البارز في الصحة العالمية بمجلس العلاقات الخارجية.

ويقول هوانج، إن الجنود يرشون شوارع وحدائق مدينة فوشان بالمبيدات الحشرية، كما يجوب عمال النظافة المنازل بحثًا عن المياه الراكدة، حيث يتكاثر البعوض. ومن تثبت إصابتهم بالفيروس يُجبرون على دخول المستشفى لعزل أنفسهم، وفقًا لما أفادت مؤسسة NPR الإعلامية الأمريكية.

وينتقل هذا الفيروس عن طريق البعوض الحامل للمرض. أما عن سبب تفشي هذا الفيروس، فإنه يعود إلى غياب المناعة الجماعية وتوافر الظروف المثالية لتكاثر البعوض المتمثلة في الحرارة المرتفعة والأمطار الكثيفة.

وابتكرت الصين أساليب أخرى لإبطاء انتشار الفيروس، مثل نشر أسماك آكلة للراقيات وحتى إطلاق نوع من البعوض غير ضار ليتغذى على البعوض الناقل للأمراض.

صورةة2

وعلى الرغم من أن بعض هذه الإجراءات مبررة نظرًا لعدم وجود مناعة لدى السكان، فإن البعض الآخر منها مبالغ فيها على الأرجح، بحسب هوانج، إذ نادرًا ما يكون “شيكونجونيا” قاتلًا، ولا ينتقل الفيروس الذي ينقله البعوض عبر الهواء، لكن البعوض يلتقطه بسهولة من المصابين.

وحتى الآن، أُصيب أكثر من 8000 شخص بالعدوى في مقاطعة قوانجدونج جنوبي البلاد، مما يجعل هذا التفشي لفيروس “شيكونجونيا” أكبر تفش في تاريخ الصين، بحسب NPR.