د. نضال شديفات: أبطال الدفاع المدني يبدعون تحت اللهب معاني النخوة العربية

في اللحظات التي خرجت فيها النيران المستعرة عن السيطرة بغابات الشقيقة سوريا كانت التوجيهات الملكية السامية من قائدنا الاعلى جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع المدني بتوجيه آلياته المحملة بارادة امة وعهد قائد، لتكتب فصلا جديدا من سفر التضامن العربي الذي لن يطوى فهو جيشنا الذي عهدناه لكل العرب . هذه النخوة ليست مساعدة اخماد نيران، بل هي امتداد حي لسياسة اردنية راسخة تجعل من امن سوريا واستقرارها ركنا اصيلا في امننا القومي.اليوم يواجه ابطالنا مع اخوتهم السوريين معركة ضارية ضد نيران التهمت 4600 هكتار من اشجار السنديان والغار تفاقمت بفعل الرياح العاتية ومخلفات الحرب.لقد جاءت هذه الخطوة تتويجا لرؤية استراتيجية قوامها الاخوة ففي رسالة ملكية حميمة نقلها وزير خارجيتنا ايمن الصفدي للرئيس السوري احمد الشرع اكد جلالة الملك ان امن سوريا جزء لا يتجزا من امن الاردنهذا المسار التضامني لم يولد اليوم فاتفاق تشكيل “مجلس التنسيق الاعلى” بين البلدين في عشر قطاعات حيوية -من الطاقة الى مكافحة الارهاب وتاكيد دعمنا المطلق لاعادة الاعمار وتضافر الجهود الامنية في مواجهة الارهاب وتهريب المخدرات كلها حلقات في سلسلة واحدة.اليوم بينما يخوض رجال الدفاع المدني الاردني إلى جانب اشقائهم في سوريا الشقيقة معركتهم تحت سقف من اللهيب فانهم يكتبون بارواحهم اجمل تفسير لمعنى العروبة والنخوة العربية .فما تنثره آليات الدفاع المدني الاردني اليوم من برد وسلام على جبال اللاذقية ستبنيه الايدي الخيرة غدا في كل شبر من الارض السورية لان النار التي نطفئها اليوم هي ذاتها التي تشعل شعلة الامل في مستقبل عربي يبنى بالتضامن.حفظ الله رجال الدفاع المدني الاردني وحفظ الله أجهزتنا الأمنية كافة .