سعد الدين الهلالي: بعض المعتقدات قد تكون ضارة ومؤذية.

قال الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إنه هناك فرق بين تقديم العقيدة وبين شرعنتها فكلمة “شرعنة” تعنى ترديد الفكرة حتى تتحول الى عقيدة يؤمن بها الناس والتأكيد على أن مفرداتها من الثوابت ، وأخطر هذه العقائد هى العقائد المهلكة لأن هناك عقائد فاسدة ولكن ليست مهلكة مثل بعض الأشخاص الذين يقومون بعبادة الحيوان ، فهذه عقيدة فاسدة ولكنها لا تضر الآخرين فى شىء ، ولكن عندما ينتج عن هذه العقيدة ضرر للآخر تتحول الىعقيدة مهلكة ،مضيفا : ” العقائد المهلكة تعنى أن أطرح فكرة على أنها من الثوابت وتؤدى هذه الفكرة الى الفتنة والمهالك مثل فكرة استحلال دم الآخرين أو أعراضهم ، فمثل هذه العقائد تضر بالناس”.
أضاف الهلالى خلال لقائه لبرنامج (مجلس الفقه ) أن البعض يعينون أنفسهم أوصياء على البشر ويختارون لهم دينهم وفقهم ، وقد تسأل البعض فى أمر ما فيعطى لك إجابة واحده ويحجب عنك باقى الأراء وهذا ظلم للسائل فيقول تعالى :” وكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ” .
أوضح الهلالى أن العقيدة الفاسدة المهلكة اصبحت من أدوات حروب الجيل الرابع والتى تقدم لك المسلمات وتطلب منك أن تحارب من أجلها وهى تحدث الفتن ، مشيرا الى أن أعظم جرم للانسانية هو شرعنة الأفكار وإعطائها صبغة دينية مقدسة ، وهذا ما استخدمته اسرائيل فى الفترة الاخيرة عندما خرجت بنبوءات ونصوص ليست توراتية إنما نصوص يعتبروها دينية مقدسة بالنسبة لهم مثل سفر أشعياء لتبرر جرائمها ، فيرى اليهود أن أشعياء نبى وله سفر وقد زعم أشعياء عن مصر أنها ستكون خرابا وسوف يجف النيل والزراعة ستنتهى وستحدث مجاعة أما نبيهم حزقيال يتحدث عن التنبؤات والزلازل والبراكين وكلاهما يتحدثون عن عودة اليهود وبناء الهيكل فى القدس، ونحن نقول لهم أيضا أن لدينا تنبؤات من القرآن الكريم وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ونحن تقول أن اليهود لن يكونوا موجودين على الأرض ولدينا من النصوص والأدلة ما يثبت ذلك .
” مجلس الفقه ” يذاع اسبوعيا على شاشة الفضائية المصرية
برنامج : مجلس الفقه
تقديم : محمد الجندى
اخراج : خالد حجازى