عبد ربه: الزراعة الذكية والمشاريع الوطنية تحقق تقدمًا غير معهود

عبد ربه: الزراعة الذكية والمشاريع الوطنية تحقق تقدمًا غير معهود

أكد  الدكتور جمال عبد ربه العميد السابق لكلية الزراعة رئيس الهيئة الاستشارية العليا لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة،أهمية مشروعات التنمية الزراعية، حيث تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، كما تسهم في زيادة الدخل القومى من خلال زيادة الصادرات الزراعية، مشيرا إلى أن العمل يتم على محورين هما محور الإنتاج وعملية التوسعة سواء كان توسعا رأسيا أو أفقيا؛ فالتوسع الرأسى يتم من خلال استنباط أصناف مقاومة للملوحة والجفاف وأصناف ذات إنتاجية عالية، والتوسع الافقى من خلال زيادة المساحات المنزرعة وهو ما يقوم به حاليا جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

وأضاف خلال لقاء مع برنامج (تحيا مصر) أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة تم إنشاؤه من خلال قرار جمهورى رقم 591 لسنة 2022، ويتولى للجهاز استزراع 4,5 مليون فدان وهو ما تستهدفه الدولة المصرية للوصول إلى رؤية مصر 2030، وبإضافتها إلى 7,5 مليون فدان نصل في 2030 إلى حوالى 12 مليون فدان بما يساوى حجم ما أنجز في التاريخ المصرى كله، والعمل يتم من خلال الزراعة الذكية والماكينات الذكية لأن الزراعة تتم في مساحات ضخمة، وبموجب القرار أصبح الجهاز مسئولا عن توفير الأمن الغذائي للشعب المصرى بصورة مستدامة  وآمنة وكافية ومغذية.

وحول أبرز المشروعات في مجال التنمية الزراعية، أشار إلى مشروع الدلتا الجديدة وهو مشروع ضخم جدا، ويستهدف من خلال المشروع استصلاح 2,2 مليون فدان لزيادة الرقعة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، ومن الممكن أن يصل الرقم إلى 2,5 مليون فدان، وإلى 2,8 مليون فدان في الدلتا الجديدة محور الضبعة، وهذا المشروع القومى العملاق وصل حاليا إلى مساحة منزرعة بالفعل تقدر ب 1,5 مليون فدان، والمشروع يستهدف زيادة المساحة المنزرعة من المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، حيث وصل إنتاج القمح في 2025 إلى 10 مليون طن.   

وتابع “طبقا لإحصائيات عام 2023 كان لدينا فجوة في إنتاج القمح تقدر ب 54%، حيث قدر إنتاج القمح في عام 2023 ب 9 مليون و75 ألف طن، وخلال العام الحالي 2025 أعلنت الدولة تحقيق 10 مليون طن، والإنجاز الحقيقى كان في تقليل الفاقد من خلال مشروع مهم جدا وهو مشروع الصوامع لتأمين المخزون الاستراتيجي من الحبوب، فمعدلات التخزين كانت تقدر ب 1,5 مليون طن، وخلال العام الحالي 2025 وصلنا إلى خمسة مليون طن، ونستهدف الوصول إلى 7,5 مليون طن، وبالتالى نجح هذا المشروع في توفير فاقد كنا نفقده في السابق يقدر بحوالي 20-30%”.

وكشف أنه خلال عام 2025 نجحت الدولة المصرية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، مؤكدا أن مشروعات التنمية الزراعية تلعب دورا أساسيا في تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج المحلى وتطوير منظومة التوزيع والتخزين لتقليل الاستيراد.

وبين أن تحقيق الأمن الغذائي يقوم على ثلاثة ركائز أساسية، تتضمن الإنتاج النباتى والإنتاج الحيوانى، ثم القيمة المضافة والمتعلقة بالتصنيع الزراعى، والدولة المصرية تعمل على كل المحاور؛ فالإنتاج النباتى يتم من خلال المشروعات الزراعية المختلفة، ومن ضمنها مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع توشكى، ومشروع شرق التفريعة، ومشروع 456 ألف فدان في شرق قناة السويس، ومشروع في الوادى الجديد، ومشروع 1,5 مليون فدان، ومشروع 100 ألف فدان صوب، وكلها مشاريع تهدف لزيادة الإنتاجية لتأمين الغذاء للشعب المصرى من خلال إضافة ملايين الأفدنة، وبالتالي استثمارات بمئات المليارات من الجنيهات.

وفيما يتعلق بالإنتاج الحيوانى أشار إلى تحقيق اكتفاء ذاتى من اللحوم الحمراء بنسبة 60% والجزء الباقى المتمثل في 40% يتم استكماله من خلال استيراد رؤوس ماشية حية أو استيراد لحوم مجمدة وغالبا من أمريكا الجنوبية، وهناك توجه داخل الجهاز لتفعيل التعاون مع الدول الإفريقية، كما تحقق اكتفاء ذاتى من اللحوم البيضاء بنسبة 97,5%، وفى الألبان اكتفاء ذاتى بنسبة 96% والأسماك بنسبة 91%.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تعمل أيضا على محور التصنيع الزراعى، حيث حققت مصر صادرات زراعية العام الماضى بقيمة 10,6 مليار دولار، لافتا لأهمية تصنيع المنتجات الزراعية لوضع قيمة مضافة للمنتجات، حيث يعمل الجهاز على تنفيذ مدينة صناعية على مساحة 36 ألف فدان وهى أكبر مدينة صناعية في الشرق الأوسط للصناعات الغذائية وملحقاتها في الضبعة، إضافة إلى سوق يتم تجهيزه على 500 فدان وبورصة للسلع الزراعية.  

برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرا. 

 إعداد محمد ممدوح.  

 إخراج صبحى وحيد. 

تقديم عبير أبو طالب.