احتراق مليون هكتار من الغابات الأوروبية خلال أسوأ موسم للحرائق في التاريخ

أفادت بيانات رسمية أن الاتحاد الأوروبي يعاني من أسوأ موسم حرائق غابات مسجل على الإطلاق، حيث تجاوزت مساحة الأراضي المحترقة مليون هكتار.
وأظهرت بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي التي حللتها مجلة “بولتيكو” الأوروبية أن الحرائق أحرقت 1.016.000 هكتار ، وهي مساحة أكبر من مساحة قبرص أو تعادل حوالي ثلث مساحة بلجيكا، منذ بداية يناير.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الاتحاد الأوروبي حاجز مليون هكتار محترق منذ بدء تسجيل البيانات في 2006.
وكان أسوأ موسم حرائق سابق في 2017، حيث وصلت المساحة المحترقة إلى أقل بقليل من 988.000 هكتار. وأشارات البيانات إلى أن ما يقرب من ثلثي الخسائر وقعت منذ 5 أغسطس، عندما أظهر النظام أن المساحة المحترقة كانت فقط 380.000 هكتار.
ووقعت الغالبية العظمى من الحرائق في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وتتحمل إسبانيا أكثر من 400.000 هكتار محترقة، بينما في البرتغال الصغيرة نسبيا، التهمت النيران أكثر من 270،000 هكتار، أي ما يعادل 3% من إجمالي مساحة البلاد.
وفي إسبانيا، حيث تمتد سجلات الحرائق إلى الستينيات، يعتبر هذا العام أسوأ موسم حرائق منذ عام 1994، وفقا لبيانات الحكومة.
وتعرضت كلا الدولتين لموجات حر شديدة في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى جفاف الغابات وتحويل شبه الجزيرة إلى مادة قابلة للاشتعال بسهولة.
ويزيد تغير المناخ من خطر حرائق الغابات، من خلال جلب موجات حر وجفاف أكثر توترا وشدة. لكن العلماء يقولون إن السبب الرئيسي وراء حرائق إسبانيا والبرتغال الكارثية هو تراكم كثيف للنباتات القابلة للاشتعال على الأراضي المهجورة، بالإضافة إلى فشل السلطات في اتخاذ إجراءات وقائية.
وقد فتحت النيابة الخاصة بالشؤون البيئية في إسبانيا هذا الأسبوع تحقيقا في نقص خطط الوقاية من الحرائق. كما أن حرائق الغابات تطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون المسبب لاحتباس الحرارة، مع احتمال أن يسجل الاتحاد الأوروبي رقما قياسيا جديدا في التلوث الناتج عن الحرائق، حسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.