حريق المصلّى القبلي في المسجد الأقصى عام 1969

حريق المصلّى القبلي في المسجد الأقصى عام 1969

في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من أغسطس 1969 أقدم مايكل دينس روهان أسترالي الجنسية والذي جاء لفلسطين بغرض السياحة، أقدم على إشعال النار في الجناح الشرقي للمصلى القبلي في المسجد الأقصى.

وقع الحريق قبيل الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من صباح يوم الخميس 21 أغسطس 1969 وتسبب بخسائر كبيرة، فقد التهم الحريق المنبر التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين الأيوبي مع القبة التي فوقه بالإضافة لمحراب المصلى والسقف من الجهة الشرقية، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة، وقد استمرت أعمال الإطفاء حتى ساعات عصر ذلك اليوم.

وقامت إسرائيل بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

وألقت إسرائيل القبض على الجاني، وأدعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا؛ وظل حيا حتى عام 1995، حيث يزعم أنه توفي في ذلك الوقت أثناء تلقيه للعلاج النفسي، وحتى تاريخ وفاته يؤكد البعض أنه لم يكن يعاني ضربا من الجنون أو أي شيء من هذا القبيل.

أحدثت هذه الجريمة المدبرة فوضى في العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي، وفي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجا على الحريق، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.