د. سحر إبراهيم: مسجد السلطان حسن هو أكثر المعالم الإسلامية في القاهرة توازنًا.

قالت الدكتورة سحر إبراهيم كبيرة أمناء بمتحف الفن الإسلامي إن مسجد السلطان الناصر حسن ومدرسته أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة ويوصف بأنه “درة العمارة الإسلامية بالشرق”، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقًا وانسجامًا، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية.

وأشارت إبراهيم أثناء حوارها لبرنامج “نقوش على جدار الزمن” أن المسجد والمدرسة أنشأهما السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يْدَرَّس بها أيضًا علوم تفسير القرآن والحديث النبوي والقراءات السبع، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.

وأكدت الدكتورة سحر إبراهيم أن مسجد السلطان حسن استخدم كحصن نظرًا لقربه من القلعة، إذ كانت تطلق من فوق سطحه المجانق على القلعة عندما تثور الفتن بين أمراء المماليك، وقد تعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم وإعادة البناء على مر العصور حتى القرن العشرين كمعظم المعالم الإسلامية في القاهرة، وأهم ما يميز المسجد وأهم ما يميز المسجد قبابه المزخرفة وتصميمه المعماري الفريد.

برنامج “نقوش على جدار الزمن” يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم ميسون فكري.