مقدمة البرنامج المسائي بتاريخ 16-08-2025

مقدمة البرنامج المسائي بتاريخ 16-08-2025

مقدمة النشرة المسائية 16-08-2025

تنفّست كييف من رئةِ آلاسكا/ ومن بوابتِها سيَعبُر فولودومير زيلنسكي إلى واشنطن/ للاستحصالِ على تأشيرةِ مرورٍ مضمونة نحوَ صفقةٍ مع فلاديمير بوتين، تُنهي الحربَ على أوكرانيا وتَفتحُ ممراً آمناً لالتقاءِ الجاريْن اللدوين/ وهذا ليس بالمستحيل بعدَ التقاربِ الأميركي الروسي الذي يَفصِلُ المحيطُ بينهما// لوجستياً أَعدَّ الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب العُدّة شكلاً لاستقبالِ بوتين/ فَرَشَ له السجادةَ الحمراء/ ظَلّله بطائرةِ “الشبح” وأَقلَّهُ بسيارةِ “الوحش”/ قبلَ الانتقالِ إلى جدولِ أعمالٍ خَيّمت عليه الأجواءُ الهادئة/ وفي المحادثات، لا إنذاراتٌ أو تهديدات/ قَدّم القيصر شروطَ الكرملين لإنهاءِ الصراع معَ أوكرانيا/ ورَفضَ ترامب تصعيدَ الضغطِ على روسيا من خلالِ فرضِ عقوباتٍ عليها/ ونصحَ زيلنسكي بعقْدِ صفقة لأنّ روسيا بلدٌ قويٌ جداً/ والأولوية لوقفِ نزيفِ الدم في أوكرانيا// وردّاً على قمة ألاسكا أعلن الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اجتماعٍ وشيك “لتحالفِ الراغبين”، على معادلةِ أنّ أيَ سلامٍ دائمٍ يجبُ أن يَقترِنَ بضماناتٍ أمنيةٍ راسخة.. ليس لأوكرانيا فحسب بل للقارةِ الأوروبية/ وإنْ تَصدّرت أوكرانيا القمةَ الروسيةَ الأميركية/ إلا أنّ طرفَي التفاوض رَمَيا الكُرةَ في ملعبِ كييف وأوروبا لتحقيقِ النتائجِ المستقبلية في مفاوضاتِ وقفِ الأعمالِ القتالية// وأبعدُ من المُعلَن فإنّ تفاصيلَ القمة سَكنتْ حلفَ شمالي الأطلسي والتدابيرَ الأمنية وتبادُلَ الأراضي// ومن القِرم وإلى القرم يُعيدُ التاريخُ نفسَه/ فهل تتحوّل قمةُ ألاسكا إلى مؤتمر “يالطا اثنين”/ الذي غَيّر بعدَ الحربِ العالميةِ الثانية شكلَ العالم وأعادَ توزيعَ النفوذ على الخرائط، وأَوقفَ الحروب؟// ما بعدَ آلاسكا معقودٌ على آليةِ التنفيذ/ لتَستديرَ الأنظارُ من جليدِ المحيطِ الهادئ إلى حرارةِ الأبيض المتوسط/ والفَرعِ اللبناني من جدولِ أعمالِ البيت الأبيض/ على أن يَفتتِحَ السفير توم براك ومورغان أورتاغوس بورصةَ الأسبوعِ الطالع/ بلقاءِ الرؤساءِ الثلاثة بعدَ تحديدِ المواعيد/ وبحسَبِ مصادرَ سياسية فإنّ الجوَ العام يميلُ إلى الاستماعِ للوفدِ الأميركي وما يَحمِلُه، أكثرَ منه إلى الكلام/ خصوصاً بعدما خَطَتِ الحكومةُ أُولى الخُطوات نحوَ تنفيذِ الورقةِ الأميركية لجهةِ سحبِ السلاح، إلى طاولةِ مجلسِ الوزراء وتلزيمِ الجيش إعدادَ الخطّة/ وبالتالي الطلبِ إلى الأميركي مبادلةَ الخطوة بخطوةٍ مقابِلة، والضغطِ على إسرائيل، أقلُه للانسحابِ التدريجي من النِقاطِ المحتلة/ وقد يُشكّلُ تصعيدُ حزبِ الله في الخِطاب مَخرجاً لبدايةِ الحل بالعودةِ إلى الصيغة التي طرحَها الرئيس نبيه بري أمام براك حولَ الانسحاب بالتدرّج// وربطاً بالحُلُمِ التوسّعي الإسرائيلي/ أَصدرت واحدةٌ وثلاثونَ دولةً عربيةً وإسلامية ومعَها الجامعةُ العربية ومجلسُ التعاونِ الإسلامي ومجلسُ التعاونِ الخليجي، بياناً مشتركاً/ دانوا فيه تصريحاتِ بنيامين نتنياهو حولَ ما يسمّى “إسرائيلَ الكبرى”/ وعَدّوهُ استهانةً صارخة لقواعدِ القانونِ الدولي/ وستَتخذُ الدولُ العربيةُ والإسلامية الإجراءات لتكريسِ السلام بعيداً عن أوهامِ السيطرة وفرضِ سَطوةِ القوة// وكم مِن بيانٍ أَوقفَ إسرائيل عندَ حدِّها.