ألفارادو: الأندية السعودية تمتلك القدرة على التنافس على المستوى العالمي

الكأس – طارق الأسلمي
في حديث خاص مع صحيفة «الكأس» فتحت الصحفية الرياضية الكوستاريكية ميليسا ألفارادو قلبها للحديث عن مشوارها الإعلامي، وأبرز المحطات التي صنعت مسيرتها، قبل أن تتوقف عند واقع الكرة في بلادها، ثم تلقي الضوء على التطور اللافت الذي يشهده الدوري السعودي مؤخرًا.
محطات في مشوارها الإعلامي
بدأت ألفارادو رحلتها في مجال الإعلام الرياضي منذ عام 2011، متنقلة بين الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون، لتصنع حضورًا مميزًا في المشهد الإعلامي ببلادها. وقد أتيحت لها فرصة المشاركة في تغطية بطولات كبرى على الساحة العالمية، وهو ما تعتبره نقلة نوعية في حياتها المهنية.
وتشير إلى أن مشاركاتها في كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا في تركيا، ثم في البرازيل 2014، وصولًا إلى مونديال قطر 2022، شكلت محطات فارقة، إلى جانب تغطيتها لكأس العالم للسيدات عامي 2014 و2022. وتؤكد أن مونديالي البرازيل وقطر يمثلان أبرز محطات مسيرتها وأكثرها تأثيرًا على صعيد الخبرة والشغف.
واقع الكرة الكوستاريكية وتحدياتها
وقالت ألفارادو إن الكرة الكوستاريكية تمر بمرحلة تراجع واضحة، بعدما كانت عنصرًا بارزًا في المشهد الكروي الإقليمي. وأوضحت أن مستوى المنتخب لم يعد قادرًا على منافسة منتخبات بنما ونيكاراغوا، في انعكاس مباشر لانخفاض المستوى العام لكرة القدم في بلادها.
ورغم هذا التراجع، ترى ميليسا أن القوة الحقيقية للكرة الكوستاريكية تكمن اليوم في تصدير المواهب. فبعد الإنجاز الذي حققه الحارس العالمي كيلور نافاس، أصبحت أبواب الدوريات الكبرى أكثر انفتاحًا أمام اللاعبين الشباب، الذين يثبتون حضورهم القوي في الخارج ويشكّلون دعامة أساسية للمنتخب الوطني.
التطور المتسارع في الدوري السعودي
وعن متابعتها للكرة العربية، كشفت ألفارادو عن إعجابها بالتطور الهائل الذي شهده الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن لاعبين من كوستاريكا سبق لهم خوض تجارب احترافية فيه مثل أوسكار دوارتي مع الوحدة، والآن فرانسيسكو كالفو مع الاتفاق.
وأضافت أن استقطاب النجوم العالميين أسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المنافسة وجعل الدوري السعودي وجهة جذابة ماليًا وفنيًا، حيث أصبحت مبارياته تحظى باهتمام جماهيري واسع داخل المنطقة وخارجها.
وختمت حديثها مؤكدة أن الأندية السعودية قادرة على المنافسة في البطولات العالمية مستقبلًا، لكنها لا تزال بحاجة إلى وقت حتى تصل إلى مرحلة التوازن بين النجوم الكبار في مختلف الأندية، وهو ما سيجعل الدوري من بين الأكثر تنافسية عالميًا.