المغرب يوقف التجارة مع سبتة ومليلية بهدف تسهل عودة المهاجرين، والجهات تتحدث عن صلة ذلك بتأخير مدريد في تسليم مراقبة الطيران للرباط.

المغرب يوقف التجارة مع سبتة ومليلية بهدف تسهل عودة المهاجرين، والجهات تتحدث عن صلة ذلك بتأخير مدريد في تسليم مراقبة الطيران للرباط.

 

 

بروكسيل – “رأي اليوم”:

أعلنت حكومتا سبتة ومليلية إقدام المغرب على إغلاق الحدود أمام المبادلات التجارية دون استشارة الحكومة الإسبانية في مدريد. ويسود الاعتقاد برد فعل من طرف المغرب على تماطل اسبانيا في تفويت مراقبة الأجواء في الصحراء الغربية.
وفي تصريحات نقلتها الصحف الإسبانية مثل “إندبندينتي” و”بوبليكو”، قال أول أمس خوان خوسي إمبرودا رئيس حكومة مليلية التي تتمتع بالحكم الذاتي رفقة سبتة وتقع شمال المغرب وتتبع إداريا لإسبانيا أن السلطات المغربية قد أغلقت الحدود في وجه المبادلات التجارية. وبدورها أكدت حكومة سبتة القرار المغربي.
وكان المغرب واسبانيا قد اتفقا منذ ستة أشهر على فتح الحدود أمام المبادلات التجارية وإنهاء التهريب، ودامت المبادلات ستة أشهر بإيقاع محدود.
ولم يقدم المغرب تفسيرا رسميا حول قرار أغلاق حدود سبتة ومليلية أمام المبادلات التجارية، وألمحت وسائل إعلام مقربة من السلطات الحكومية بأن السبب هو رغبة المغرب في تسهيل مرور المهاجرين المغاربة القاطنين في أوروبا الذين يقصدون البلاد خلال العطلة الصيفية. ويشتكي المهاجرون من الاكتظاظ في الحدود بين المغرب والجيبين الإسبانيين.
وترى مصادر اسبانية بوجود نية الانتقام في القرار المغربي لأن الرباط كانت تنتظر من حكومة مدريد أن تفوت لها مراقبة أجواء الطيران في الصحراء الغربية، المستعمرة السابقة، التي تتنازع السيادة عليها المغرب وجبهة البوليزاريو المدعومة من الجزائر.
واستغل الحزب اليميني المتشدد “فوكس” هذه الأزمة غير المعلنة بين الرباط ومدريد، وطالب بتعزيز الحضور العسكري في المدينتين لمواجهة ما يعتبره مطالب المغرب باستعادتهما.