خسائر المتداولين على المكشوف في وول ستريت تتخطى 300 مليار دولار مع الانتعاش القوي للأسهم

أفادت شركة “إس ثري بارتنرز” المتخصصة في أبحاث السوق، أن المستثمرين الذين راهنوا على تراجع الأسهم الأمريكية تكبّدوا خسائر دفترية فادحة بلغت حوالي 300 مليار دولار، منذ أن لامست الأسواق أدنى مستوياتها في 8 أبريل الماضي.

وتمثل هذه الخسائر انخفاضًا بنسبة 22% في قيمة مراكز البيع على المكشوف حتى تاريخ 27 يونيو، في وقت شهدت فيه مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعات قوية، حيث صعد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “راسل 3000” بنسبة 24%، بينما قفز مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 33% خلال الفترة ذاتها.

وكان قطاع التكنولوجيا الأكثر تضررًا من هذه الرهانات الخاسرة، حيث بلغت خسائره نحو 105 مليارات دولار، يليه قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية بخسائر قدرها 41 مليار دولار، ثم القطاع الصناعي الذي خسر قرابة 37 مليار دولار.

وعلى مستوى الشركات، كانت أكبر الخسائر في عمليات البيع على المكشوف من نصيب أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل “إنفيديا”، و”تسلا”، و”مايكروسوفت”، وفقًا لما نقلته شبكة “سي إن بي سي”.

في المقابل، سجل بعض المستثمرين مكاسب من رهاناتهم على انخفاض أسهم شركات محددة مثل “يونايتد هيلث جروب”، و”ساريبتا ثيرابيوتكس”، و”بريستول مايرز سكويب”، التي تراجعت أسعارها بالفعل.

ورغم تلك الخسائر الضخمة، فإن نشاط البيع على المكشوف ما زال قويًا، إذ ارتفعت القيمة الإجمالية لهذه المراكز بنحو 139 مليار دولار منذ بداية عام 2025، أي ما يعادل زيادة بنسبة 10.5%، ما يشير إلى استمرار الرغبة في المراهنة على التصحيحات المستقبلية في السوق رغم الاتجاه الصعودي الحالي.