الحاجة فاطمة تشارك تجربتها مع السمنة الزائدة: “كنت كالحصان”

تعاني الحاجة فاطمة، إحدى الحالات المصابة بالسمنة المفرطة، من تدهور كبير في حالتها الصحية والنفسية بعد فشل عملية تكميم المعدة التي خضعت لها سابقًا، حيث دخلت في دوامة مضاعفات صحية أفقدتها القدرة على الحركة وأدت إلى تدهور شديد في حالتها العامة.
كنت بمشي وبجري في كل حتة
وقالت الحاجة فاطمة في تصريحات لـ”تليجراف مصر”: “زمان كنت بعمل كل حاجة وكنت زي الحصان، الوزن زاد عليّ مرة واحدة وقعدت على الأرض، والسمنة بهدلتني ومش عارفة أشيل دراعي ولا إيدي، ولا أعمل أي حاجة”.
وواصلت “أنا ما عملتش حاجة وحشة، وكنت بمشي وبجري في كل حتة، ودلوقتي مش عارفة أعمل أي حاجة، حتى الحمام بقيت بعمله وأنا قاعدة ومزلزولة”.
أشوف الناس تاني
وتابعت: “نفسي أشوف الناس، نفسي يعملولي أي حاجة تنزل من وزني وأرجع أشوف الناس تاني، أنا ما بشوفش حد خالص، نفسي حتى أدخل الحمام لوحدي. ووصلت لمرحلة إني بحتاج 10 أشخاص علشان يطلعوني الدور التاني في البيت”.
وناشدت الحاجة فاطمة، وهي تبكي، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنظر إلى حالتها والقيام بأي شيء لمحاولة التخفيف عنها.
عملية تكميم معدة
من جانبها، أوضحت إحدى بناتها أن الحاجة فاطمة كانت قد أجرت عملية تكميم معدة في وقت سابق، وبدأ وزنها في الانخفاض تدريجيًا بعد التزامها بنظام غذائي ، إلا أنهم فوجئوا لاحقًا بسيلان دماء من جسدها أثناء قضاء حاجتها.
وأضافت في حديثه لـ”تليجراف مصر”: “عندما سألنا الطبيب المعالج، أخبرنا بأن دبابيس التكميم قد فُكّت، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة زيادة الوزن من جديد بشكل مضاعف عن السابق”.
عناء شديد
وتابعت: “في البداية، تم تشخيص حالتها بمرض الفيل، وبعد استغاثة من الأسرة، حضرت لجنة من أطباء وزارة الصحة، وتم تشخيص حالتها مجددًا بأنها تعاني من السمنة المفرطة، وغدة درقية خاملة، إضافة إلى وجود حمرة مؤلمة في القدمين، وهي بحاجة عاجلة إلى تدخل جراحي لخفض الوزن”.
وأضافت: “كما أن لديها دهونًا زائدة في الذراعين وقرح فراش، ولا تستريح حتى في جلوسها وهي على هذه الحالة منذ عشر سنوات، لكنها كانت تساعد نفسها في بداية المرض وتتحرك، إلا أن الوضع تغيّر منذ خمس سنوات، والآن لا تستطيع أن تشرب الماء بمفردها”.
وأوضحت ابنتها أنها مقيمة معها دائمًا لتساعدها، وأن كل خوفها أن تستيقظ من النوم ولا تجد من يساعدها.
وواصلت: “هي دائمًا ما تحتاج إلى من يساعدها في كل ما تحتاجه، بل إن شخصًا واحدًا لا يكفي”.