المجلس الأوروبي ينادي بوقف القتال في غزة ويعبر عن التزامه بحل الدولتين.

دعا المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا إسرائيل برفع حصارها الكامل عن غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا ودون عوائق وتوزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحيادية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس الأوروبي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، اليوم الخميس، في ختام اليوم الأول من اجتماعه المنعقد في بروكسل، ونشر على الصفحة الرسمية للمجلس الأوروبي. واستنكر المجلس الوضع الإنساني المتردي في غزة، والعدد غير المقبول من الضحايا المدنيين، ومستويات المجاعة. ودعا إسرائيل إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. وأكد المجلس الأوروبي ضرورة ضمان حماية جميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، في جميع الأوقات، وكذلك البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس ومقار الأمم المتحدة. ودعا إلى الإفراج عن الرهائن المتبقين. وشدد المجلس على التزام الاتحاد الأوروبي بشكل راسخ بتحقيق سلام دائم ومستدام قائم على حل الدولتين، وهو على استعداد للمساهمة في جميع الجهود المبذولة لتحقيق هذا الحل، ويدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال تقوض قابليته للتطبيق. وسيواصل الاتحاد الأوروبي العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق هذه الغاية. وفيما يتعلق بإيران، رحب المجلس الأوروبي بوقف الأعمال العدائية، وحث جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي، وضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد جديد. وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي لطالما كان واضحا في ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وضرورة امتثالها لالتزاماتها القانونية المتعلقة بالضمانات النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وسيواصل الاتحاد المساهمة في جميع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف حدة التوترات والتوصل إلى حل دائم للقضية النووية الإيرانية، والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات. وفي الشأن السوري.. رحب المجلس الأوروبي- في بيانه- برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا مؤخرا، كجزء من نهج الاتحاد الأوروبي التدريجي القابل للعكس. وأكد أهمية الانتقال السلمي والشامل في سوريا، بعيدا عن التدخلات الأجنبية الضارة. وفيما يتعلق بلبنان.. أكد المجلس الأوروبي مجددا دعم الاتحاد الأوروبي للشعب اللبناني، ورحب بجهود السلطات الجديدة الرامية إلى استقرار الوضع الاقتصادي والأمني في لبنان، معيدا إلى الأذهان الدور الأساسي الذي تلعبه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في تحقيق الاستقرار في الجنوب.