استقرار أسعار النفط وسط انتظار المستثمرين لتطورات حرب أوكرانيا والرسوم الأمريكية على الهند.

استقرت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، مع ترقب السوق لتطورات جديدة في حرب أوكرانيا، ودراسة المستثمرين للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة الباهظة على الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتًا واحدًا إلى 67.32 دولارًا للبرميل الساعة 03:54 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات إلى 63.33 دولارًا، وفق وكالة «رويترز».
قالت مؤسسة شركة «فاندا إنسايتس» لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري: «هناك الكثير من عدم اليقين بشأن كيفية حل أزمة أوكرانيا، مما ينذر بتقلبات في أسعار النفط الخام، ولكن على الأرجح في نطاق ضيق نسبيًا».
وفي هذا السياق، كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس الثلاثاء بأنه سيلتقي بممثلين أوكرانيين في نيويورك هذا الأسبوع، مضيفًا أن واشنطن تجري أيضًا محادثات مع روسيا في سعيها لإنهاء الحرب.
رسوم أميركية جديدة على الهند
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الصادرات الهندية في الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:01 بتوقيت غرينتش) الأربعاء، لتصل إلى 50% إجمالًا، وهي من بين أعلى الرسوم التي فرضتها واشنطن، مما جعل المتداولين مترددين بشأن اتجاه السوق.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ارتفاع الرسوم ناتج عن شراء الهند للنفط الروسي، والذي ازداد عقب غزو روسيا لأوكرانيا، حيث دفعت العقوبات الغربية روسيا إلى تخفيض أسعار شحناتها.
وقلصت مصافي التكرير الهندية في البداية مشترياتها من النفط الروسي عقب إعلانات التعريفات الجمركية الأميركية، وبعد تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على مصفاة نايارا إنرجي الهندية المدعومة من روسيا.
ومع ذلك، استأنفت شركتا التكرير المملوكتان للدولة، «إنديان أويل وبهارات بتروليوم»، شراء الإمدادات الروسية لشهري سبتمبر وأكتوبر، وفقًا لمصادر في الشركتين الأسبوع الماضي. وأكدت «إنديان أويل»، أكبر مصفاة في البلاد، أنها ستواصل شراء النفط الروسي اعتمادًا على الوضع الاقتصادي.
وقد دفع ذلك بعض المحللين إلى التساؤل عن مدى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على المشتريات الهندية. وقال رئيس استراتيجية السلع في بنك «آي إن جي» وارن باترسون في مذكرة: «لم تكن الرسوم الجمركية الثانوية كافية لمنع الهند من شراء النفط الروسي. سيراقب السوق تدفقات النفط الروسي إلى الهند عن كثب مستقبلًا لقياس تأثير الرسوم الجمركية الثانوية، إن وُجد».