أكثر من 2000 شخص يحتجون في تونس تأييدًا للمركزية النقابية

تظاهر أكثر من ألفين من المؤيدين والمنتسبين إلى الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس في وسط العاصمة، دعما للمركزية النقابية بعد تعرضها لانتقادات وجهها الرئيس قيس سعيد.
وهتف المتظاهرون «بالروح بالدم نفديك يا اتحاد»، رافعين علم المركزية النقابية التي تضم أكثر من 700 الف عضو، وكتب على لافتات «أين الإصلاحات الكبرى؟» و«حريات، دولة قمع»، وفق ما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس».
ومن جهتها، منعت الشرطة، التي انتشرت بكثافة، العشرات من الانضمام إلى التظاهرة الرئيسية.
– تونس.. إضراب عام لعمال النقل البري يشل الحركة ويربك المسافرين
وقال الأمين العام للمركزية النقابية نور الدين الطبوبي أمام الحشد الذي تجمع أمام مقر أكبر النقابات العمالية في البلاد، إن «بلادنا تمر بمرحلة حساسة. كل أسس الحياة السياسية والمدنية انهارت»، وفقا ااوكالة الفرنسية.
وأبدى أسفه لـ«معلومات خاطئة» و«تحريض منهجي» بحق الاتحاد الذي نال في 2015 جائزة نوبل للسلام لدوره في العملية الانتقالية الديمقراطية بعد ثورة 2011.
خلافات مع أنصار الرئيس
ونظمت المسيرة بعد تظاهرة لأنصار الرئيس سعيد الذين يتهمون الاتحاد بـ«الفساد» في السابع من أغسطس، في حين تتهمهم قيادة الاتحاد بمحاولة «اقتحام» مقرها في اليوم المذكور.
ومن جهتها، أيدت العديد من المنظمات غير الحكومية تظاهرة الخميس، بينها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
وقال رئيس نقابة الصحفيين زياد دبار «نحن هنا تضامنا مع العمل النقابي وللتعبير عن رفضنا ترهيب أي قوة معارضة من جانب السلطة».
ومنذ تأسيس المركزية النقابية عام 1946، خاض قادة الاتحاد صدامات عدّة مع المستعمر الفرنسي، وخلال فترة حكم الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، وصولا إلى ثورة 2011.