السلطة الفلسطينية: مشروع E1 الاستيطاني يحوّل الضفة الغربية إلى “سجون” ويفصل بين مناطقها.

دانت السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على مخطط «E1» الاستيطاني وقالت إنه سيعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويحولها إلى سجون منفصلة وهو يستدعي الاعتراف بفلسطين كدولة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن القرار «يكرس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض غير متصلة جغرافيا لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال، ووسط إرهاب ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة»، بحسب «فرانس برس».
أقر الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء مشروعًا استعماريًا شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها على الرغم من تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلًا.
وقال رئيس بلدية مستعمرة معاليه أدوميم غاي يفراح القريبة من موقع المشروع في بيان: «يسرني أن أعلن أنه قبل وقت قصير، وافقت الإدارة المدنية على مخطط بناء حي (إي وان) أو E1» المثير للجدل، وفق وكالة «فرانس برس».
مشروع استعماري يفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية
والخميس الماضي، وافق وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على مشروع استعماري سيفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفها مكتبه بأنها «ستقضي على فكرة إقامة دولة فلسطينية».
وسيربط مشروع «إي1» مستعمرة معاليه أدوميم في الضفة الغربية بالقدس. ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية واحتلالها العسكري للمنطقة منذ العام 1967 غير قانونيين.
– «إسرائيل» توافق على مشروع استعماري يمزق الضفة المحتلة
– فرنسا تندد بمشروع «إسرائيلي» لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
– لندن: المستوطنات الجديدة «عقبة متعمدة» في طريق إقامة دولة فلسطينية
وأعلنت حركة «السلام الآن»، التي ترصد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، أن وزارة الإسكان وافقت على بناء 3300 منزل في معاليه أدوميم. وقالت الحركة في بيان «خطة إي1 تهدد مستقبل إسرائيل وأي فرصة لتحقيق حل الدولتين سلميًا. نحن نقف على حافة الهاوية، والحكومة تدفعنا للأمام بأقصى سرعة».
بناء المنازل في غضون عام
وأوقفت «إسرائيل» خطط البناء هناك منذ العام 2012 بسبب اعتراضات من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وقوى عالمية أخرى اعتبرت المشروع تهديدًا لأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
وأوضحت «السلام الآن» أن ثمة خطوات لا تزال مطلوبة قبل الشروع في أعمال البناء، منها موافقة المجلس الأعلى للتخطيط في «إسرائيل». وأضافت أنه في حال استكمال جميع الإجراءات كما هو مقرر، فقد تبدأ أعمال البنية التحتية خلال بضعة أشهر وبناء المنازل في غضون عام تقريبًا.
ويعيش زهاء 700 ألف مستعمر إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وضمت «إسرائيل» القدس الشرقية في خطوة لم تعترف بها معظم الدول، لكنها لم تبسط سيادتها رسميًا على الضفة الغربية.
وتقول الأمم المتحدة ومعظم القوى العالمية إن التوسع الاستيطاني يؤدي إلى تآكل جدوى حل الدولتين من خلال تجزئة الأراضي الفلسطينية. ويعتبر معظم المجتمع الدولي جميع المستعمرات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي تدعمه العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار الذي دعا إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.