المجلس الوطني الفلسطيني: إدخال الاحتلال لخيام ومعدات إيواء لجمع النازحين من غزة يعد تمويهاً لمجزرة أكبر.

دان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، خطة التهجير القسرية التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة بالنزوح قسرا نحو الساحل والمناطق الجنوبية.
وأكد فتوح في بيان، اليوم الأحد، أن جريمة التهجير الجماعي تكشف مخططا لإبادة وتطهير عرقي، يهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وتدمير ما تبقى من الحياة في القطاع.
وأضاف: «إعلان الاحتلال إدخال خيام ومعدات إيواء إلى جنوب غزة، لتجميع النازحين من مدينة غزة ليس سوى غطاء لمجزرة أكبر، وحصار لسكان القطاع في مساحة لا تزيد على 12% من مساحة غزة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي»، محذرا من تورط أي مؤسسة دولية في تسهيل النزوح والتهجير تحت غطاء إنساني خادع فيما يسمى إنشاء مناطق إنسانية على الساحل أو في «حزام ميراج الأمني» جنوب قطاع غزة، لما يمثله ذلك من شراكة في مؤامرة التهجير.
مقتل 7 من عناصر حماس
إلى ذلك، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن سبعة أشخاص قتلوا فجرا بضربة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل ساحة مستشفى المعمداني بالبلدة القديمة في مدينة غزة، وفق «فرانس برس».
وذكر شهود عيان للوكالة الفرنسية: «الضحايا السبع هم من عناصر وحدة سهم التابعة لحركة حماس».
– «أونروا» تحذر من «مجاعة جماعية» تواجهها مليون امرأة وفتاة في غزة
– «يونيسف»: 112 طفلًا في غزة يدخلون دائرة سوء التغذية يوميًّا
– «الأمم المتحدة»: 1760 شخصا على الأقل قُتلوا بانتظار مساعدات غزة منذ أواخر مايو
من جهتها، سجلت مستشفيات قطاع غزة سبع حالات وفاة جديدة، بينها طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيدًا، من بينهم 110 أطفال، حسب وكالة «معا».
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال يتعمد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض بشكل مركز، ويستمر في منع إدخال اللحوم والأسماك ومئات المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تشكل تصعيدا متعمدا للأزمة الإنسانية، وتُزيد معاناة المدنيين، خصوصا الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والمرضى الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
يأتي ذلك غداة بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ذكرت فيه أن 26 قتيلاً و175 مصاباً من ضحايا قوافل المساعدات وصلوا إلى المستشفيات، لترتفع حصيلة هذه الحوادث إلى 1924 قتيلاً وأكثر من 14 ألفا و288 مصاباً.