إصدار رواية “حكاية حد العجب” مصحوبة بلوحات فنية من إبداع الكاتب نفسه

صدرت حديثاً عن المكتبات العربية رواية «حكاية حدّ العجب» للكاتب الليبي محمد مختار الساعدي، التي تمزج بين التراث الشعبي والبعد الفلسفي، وتقدّم الحكاية الشعبية الشهيرة برؤية معاصرة تحافظ على نكهتها الأصيلة، مع محاولة إخراجها من إطارها المحلي إلى فضاء أكثر رحابة وانفتاحاً على القارئ العربي.
تستحضر الرواية شخصية «عجب» التي تخاطب القارئ بلغة شاعرية وتأملية، قائلة: «أراك تنشغل بالمسافات والأيام فهل دريت بعد عمّا تبحث وأين ستبحث»، داعيةً إلى رحلة روحية وفكرية عبر الأمكنة والذكريات، ومحمّلةً بمقاطع شعرية تنبض بالحنين والحزن «لا فرح لا كحل في العين، لا حضور لمّت صبايا.. ولا يكون غيرك أمانيا».
-صدور رواية جديدة للكاتب فرج العشة
-«ما بعد الهرمجدون» للكاتب صلاح انقاب تطلق بنسختيها في «معرض ساقية الصاوي»
المؤلف أوضح في تقديمه أنه لم ينشغل بالعجائبيات والغرائب كما وردت في الحكاية الأصلية، بقدر ما شدّه بعدها الفلسفي، فصاغ مسار الحكاية بأسلوب جديد، مستلهماً بعض الأحداث الحقيقية والموروثات الشعبية، مع الحرص على عدم الإغراق في المحلية.
وتتفرّد «حكاية حدّ العجب» باحتوائها على لوحات فنية من إنجاز المؤلف نفسه، جاءت لتكمل روح النص وتمنحه بعداً بصرياً موازياً للسرد، ما يجعل العمل تجربة متكاملة تمزج بين الكلمة واللون.
الرواية تمثل إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، خاصة لمحبي المزج بين السرد الأدبي والفن التشكيلي، وللمهتمين بإعادة قراءة التراث برؤية فكرية جديدة.
لوجة من داخل رواية «حكاية حدّ العجب» للكاتب الليبي محمد مختار الساعدي (فيسبوك) لوجة من داخل رواية «حكاية حدّ العجب» للكاتب الليبي محمد مختار الساعدي (فيسبوك)
لوجة من داخل رواية «حكاية حدّ العجب» للكاتب الليبي محمد مختار الساعدي (فيسبوك)
لوجة من داخل رواية «حكاية حدّ العجب» للكاتب الليبي محمد مختار الساعدي (فيسبوك)