روسيا والصين تتخذان خطوات لمواجهة استئناف العقوبات على إيران

اتخذت روسيا والصين موقفًا ضد الدول الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) التي تسعى لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015.
وأكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن تفعيل آلية العقوبات من قبل الدول الأوروبية لا يستند إلى أي أساس قانوني.
وبرر بوليانسكي هذا الموقف بعدم التزام الدول الأوروبية بحسن نية بالقرار رقم 2231، الذي يحكم الاتفاق النووي.
وفي خطوة مضادة، وضع دبلوماسيون روس وصينيون اللمسات الأخيرة على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى تمديد الاتفاق النووي لمدة 6 أشهر.
ويدعو المشروع جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات فورًا، في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
تأتي هذه التحركات في أعقاب تفعيل الترويكا الأوروبية لآلية إعادة فرض العقوبات، والتي قد تؤدي إلى إعادة تطبيق الإجراءات العقابية التي رُفعت عن إيران سابقًا.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التفعيل إلى إنهاء الاتفاق النووي بشكل نهائي، وهو ما يهدد بزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
يهدف الاتفاق النووي، المقرر أن ينتهي في أكتوبر المقبل، إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي عبر وضع حدود على تخصيب اليورانيوم ومراقبة برنامجها النووي.
وتعد المواجهة الدبلوماسية الحالية محكًا هامًا لقدرة المجتمع الدولي على حل الأزمات الكبرى عبر الحوار والتفاوض.