قمة برلمانية خليجية أوروبية تدق ناقوس الخطر: التصعيد يهدد الأمن العالمي

قمة برلمانية خليجية أوروبية تدق ناقوس الخطر: التصعيد يهدد الأمن العالمي

شارك رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ في اجتماع  رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا، اليوم في مدينة أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشارك في الاجتماع كل من: رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش، ورئيس مجلس النواب بمملكة البحرين أحمد بن سلمان المسلم، ورئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان الشيخ خالد بن هلال المعولي، وعضو مجلس الشورى، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بدولة قطر يوسف بن علي بن يوسف الخاطر، وشارك في الاجتماع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي.

وصدر عن الاجتماع البيان، إذ أشاد المجتمعون بمتانة العلاقات والشراكة الإستراتيجية القائمة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، التي ترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة، بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لدى الجانبين.

وأكد الجانبان أن مخرجات القمة الخليجية الأوروبية الأولى، التي عقدت بتاريخ 16 أكتوبر 2024 في بروكسل، بلجيكا، تحت شعار “شراكة إستراتيجية من أجل السلام والازدهار”، تشكل خارطة طريق وحافزًا متجددًا لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والشراكة القائمة.

وشددوا على أهمية المضي قدمًا في تفعيل قنوات الحوار البرلماني، وتبادل الزيارات والخبرات البرلمانية، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأعربوا عن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لوضع أطر تعاونية لمواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك التغير المناخي، وأمن الطاقة، والتنمية المستدامة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز القيم الإنسانية العالمية للتعايش والتسامح.

وأشاد المجتمعون بنتائج اجتماع اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، الذي عُقد بتاريخ 26 فبراير 2025 في أبوظبي، حيث اتُّفق على عقد اجتماعات مشتركة لتفعيل قنوات حوار منظم حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.

وخلال الاجتماع ناقش المجتمعون التطورات المتسارعة والمقلقة، ولا سيما في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط. وأكدوا ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية والمؤسسات الصحية بموجب القانون الدولي، محذرين من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد، وتأثيره على الأمن والسلم الدوليين وعلى استقرار المنطقة والعالم.

وشددوا على ضرورة وقف الانتهاكات فورًا، وحماية الأرواح، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن وفوري ومستدام. وطالبوا بوقف إطلاق النار في القطاع، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مؤكدين أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وناقش المجتمعون الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وجددوا التزامهم الفاعل بإنهاء النزاع.

وأعربوا عن ترحيبهم الكبير بجهود دول الخليج في دعم وقف إطلاق النار، وتعزيز الأمن البحري في البحر الأسود، وتقديم الدعم الإنساني لأوكرانيا، بما في ذلك تبادل أسرى الحرب ولم شمل العائلات، مؤكدين أن هذه الحرب تتسبب في معاناة إنسانية جسيمة وتزيد من هشاشة الأمن الإقليمي.

وفي ضوء التطورات العسكرية الراهنة التي تشهدها منطقة الخليج العربي، شدد الجانبان على ضرورة خفض التوترات، واحتواء الصراعات، وتغليب الحكمة، وتعزيز الحوار والدبلوماسية باعتبارها السبيل لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأعرب الجانبان عن تطلعهم لمواصلة هذا الحوار الإستراتيجي البنّاء، إدراكًا منهم للدور المحوري الذي تضطلع به البرلمانات في تعزيز العلاقات الخليجية الأوروبي، وذلك عبر عقد اجتماع سنوي يتم بين الجانبين.