تسجيل آلة «السمسمية» المصرية ضمن التراث الثقافي العالمي

شهدت مدينة الإسماعيلية انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفاء بإدراج آلة السمسمية على قائمة التراث الثقافي غير المادي بـ«يونسكو».
وجاءت هذه الدورة لتؤكد الدور المتواصل للثقافة المصرية في حماية الفنون الشعبية، وتقديمها كجزء أصيل من الهوية الوطنية وذاكرة مدن القناة، التي ارتبطت بالآلة منذ عقود طويلة بوصفها رمزا للمقاومة والاحتفال والوجدان الجمعي.
افتتح الملتقى وزير الثقافة د.أحمد فؤاد هنو، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال، وسط حضور واسع من القيادات الثقافية والفنانين والمهتمين بالتراث، مؤكدا أن تسجيل السمسمية بـ «يونسكو» يمثل إنجازا وطنيا غير مسبوق، يعكس تقدير المجتمع الدولي لقيمة هذا الفن الشعبي.
وأضاف أن الوزارة تعمل وفق خطة متكاملة لحماية عناصر التراث غير المادي، من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي المصري، وتعزيزه في الوعي العام. وأوضح الوزير أن الملتقى لا يقتصر على الاحتفال الفني، بل يمثل أيضا منصة للحوار حول سبل توثيق هذا التراث وتطويره، بما يضمن استمراره عبر الأجيال، لافتا إلى أن إدراج السمسمية بـ «يونسكو» لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة عمل جماعي شارك فيه خبراء وباحثون وفنانون على مدار سنوات، مما يجعل هذا الإنجاز انعكاسا لجهود المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية معا.
وتضمن حفل الافتتاح تكريم 3 من أبرز رموز فن السمسمية، هم: يحيى مولر من الإسماعيلية، وسيد كابوريا من السويس، وزكريا إبراهيم من بورسعيد، تقديرا لإسهاماتهم في نشر هذا الفن وصونه، كما تم تكريم اللجنة العلمية التي أعدت ملف التسجيل، تقديرا لعملها البحثي والتوثيقي الذي مكن من الاعتراف الدولي بالآلة. وقدمت فرق من محافظات القناة وسيناء عروضا غنائية وموسيقية جسدت روح السمسمية وإيقاعاتها المميزة، في مشهد أعاد إلى الأذهان أجواء الأفراح الشعبية وملاحم المقاومة الوطنية.
الأنباء الكويتية