إيران تتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتلمح إلى امكانية اندلاع حرب مع إسرائيل.

أعلنت إيران أن احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل لا يزال وارداً بقوة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بعد المواجهات العسكرية الأخيرة بين الطرفين، كما أعلنت، أمس الجمعة، أنها تعتزم إجراء جولة محادثات مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لتحديد الصيغة الجديدة للتعاون، في وقت التقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في الدوحة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في محاولة للتوصل إلى «حل تفاوضي» للبرنامج النووي الإيراني، مع اقتراب نهاية المهلة قبل إعادة فرض العقوبات على طهران، وفق ما أعلنت بروكسل.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده خلال زيارة رسمية إلى العراق أمس الجمعة: «نحاول منع جر المنطقة إلى حرب أخرى، لكن احتمال اندلاع حرب بين إيران والنظام الصهيوني مرتفع للغاية»، وفقاً لما نقلته صحيفة «انتخاب» الإيرانية.
من جهة أخرى، قال ممثل إيران الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا رضا نجفي، إن جولة جديدة من المحادثات ستجري بين الوفد الإيراني ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب وكالة إرنا الرسمية، أوضح نجفي، في تصريح صحفي، أن هذه المحادثات تأتي استكمالاً للمشاورات بين إيران والوكالة الدولية بهدف تحديد إطار التعاون في ظل القانون الذي سنه البرلمان الإيراني، والقاضي بوقف التعاون مؤقتاً. وأضاف: «هذه المفاوضات التي تعقد على مستوى الخبراء ستحدد الصيغة الجديدة للتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقبل أيام، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن اجتماعين عُقدا مع ممثلي الوكالة الدولية، وثالثاً سيُعقد خلال الفترة المقبلة، موجهاً انتقادات إلى الوكالة، بسبب ما اعتبره «خضوعاً لتأثير القوى الغربية».
وأقرت طهران قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة، وينص على أن أي عمليات تفتيش مستقبلية ستحتاج إلى الضوء الأخضر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وتجري طهران والوكالة الآن محادثات حول كيفية المضي قدماً في عمليات التفتيش.
في غضون ذلك، التقت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كالاس، أمس الأول الخميس في الدوحة وزير الخارجية الإيراني عراقجي في محاولة للتوصل إلى «حل تفاوضي» للبرنامج النووي الإيراني، مع اقتراب نهاية المهلة قبل إعادة فرض العقوبات على طهران، وفق ما أعلنت بروكسل.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما فعّلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في نهاية أغسطس الآلية المعروفة باسم «آلية الزناد» والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وقالت كالاس وقتها إن مهلة الثلاثين يوماً قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ توفر «فرصة» للدبلوماسية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته «التقت كالاس وعراقجي في الدوحة، الخميس للبحث في الجهود الرامية إلى التوصّل لحلّ تفاوضي للقضية النووية الإيرانية». وأضاف «ركّزت المحادثات على العديد من المواضيع بما فيها وصول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية ومصير المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب».(وكالات)