شي، بوتين وكيم: اجتماع ثلاثي يرسل إشارات قوية للغرب

بكين ـ رويترز
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيريه الروسي والكوري الشمالي في بكين للمرة الأولى الثلاثاء.
واستضاف شي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعة الشعب الكبرى ثم في مقر إقامته الشخصي واصفاً إياه «بالصديق القديم».
وبعد ساعات من وصول القطار المدرع لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى العاصمة الصينية، أكدت وسائل الإعلام الرسمية أن ابنته كيم جو أي كانت بصحبته.
أول ظهور دولي لابنة زعيم كوريا الشمالية
وتظهر جو أي، التي تعدها المخابرات الكورية الجنوبية أبرز خليفة لأبيها، لأول مرة على الساحة الدولية بعد سنوات من رؤيتها إلى جوار كيم في مناسبات محلية كبيرة.
ومن المتوقع أن يتصدر شي وبوتين وكيم المشهد في عرض عسكري ضخم الأربعاء، سيتباهى خلاله الرئيس الصيني برؤيته لنظام عالمي جديد في وقت تؤثر فيه سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «أمريكا أولاً» على التحالفات الغربية.
وبعيداً عن المظاهر الاحتفالية، يراقب المحللون ما إذا كان الثلاثي سيشير إلى علاقات دفاعية أوثق بعد الاتفاق الذي وقعته روسيا وكوريا الشمالية في يونيو/حزيران 2024، وبعد تحالف مماثل بين بكين وبيونغ يانغ، وهي نتيجة قد تغير الحسابات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
«ضربة لترامب»
وسيمثل ذلك أيضاً ضربة لترامب الذي تحدث عن علاقاته الوثيقة مع الزعماء الثلاثة وروج لمؤهلاته في صنع السلام مع احتدام الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وقال شي، الاثنين، أمام قادة 20 دولة غير غربية «يجب أن نستمر في اتخاذ موقف واضح ضد الهيمنة وسياسة القوة، وأن نمارس التعددية الحقيقية»، في انتقاد مبطن لمنافسه الجيوسياسي على الجانب الآخر من المحيط الهادئ.