45 ألف فلسطيني يؤدون الصلاة في الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة

أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، أمس، في المسجد الأقصى المبارك، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، بينما شنت قوات الاحتلال اقتحامات عدة في الضفة الغربية، بينما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على القرى والأراضي الفلسطينية.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. وأفادت بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى عبر بابي العامود والأسباط، وأوقفت عدداً من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وواصلت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، اقتحامها الواسع في قرية المغير، شمال شرقي رام الله، والذي شمل الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والأراضي الزراعية. واعتقلن أكثر من سبعة شبان منذ فجر الجمعة.
وقامت جرافات الاحتلال منذ فجر الجمعة، بشق طريق استيطاني من منطقة «الرفيد» صعوداً إلى منطقة «قلاصون»، لرسم حدود جديدة للقرية، ما تسبب بتخريب آلاف الدونمات ومسحها بالكامل، علماً أنها شرعت، الخميس، بتجريف السهل الشرقي للمغير، المحاذي لشارع «ألون» الاستيطاني، المزروع معظمه بأشجار زيتون. وأغلقت قوات الاحتلال مدخلي القرية ومنعت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها، بما يشمل سيارات الإسعاف، وأجبر الجنود أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.
يذكر أن الوزير المتطرف بن غفير نصب العام الماضي، خيمته على المدخل الشرقي للمغير، وأخذ يحرض على القرية ويطالب بترحيل سكانها، وهدم، وتجريف كل البيوت والأراضي.
واقتحمت قوات الاحتلال مساء الجمعة، قرية عنزا جنوبي جنين، ونشرت آلياتها في شوارعها، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وسط اندلاع مواجهات عنيفة. وكانت القوات اقتحمت في وقت سابق من الجمعة بلدة ميثلون جنوب جنين، ونشرت آلياتها في شوارعها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، الجمعة، مخيم الفارعة جنوبي طوباس، وداهمت منزلاً قبل أن تنسحب من المخيم، من دون التبليغ عن اعتقالات.
واعتقلت قوات الاحتلال، الجمعة، أربعة فلسطينيين من بيت لحم بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات فجر الجمعة، شاباً من قرية مادما جنوبي نابلس.
وأقام مستوطنون، الجمعة، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في بلدة عطارة شمال غرب رام الله. واقتحم عشرات المستوطنين منطقة «جبل الخربة» عند مدخل البلدة، ونصبوا خياماً في المكان.
يذكر أن منطقة جبل الخربة التي تبلغ مساحتها 2000 دونم، تعد منطقة أثرية يقتحمها المستوطنون باستمرار، في إطار سياسة تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين.
يذكر أن المستوطنين حاولوا إقامة 15 بؤرة جديدة منذ مطلع يوليو/تموز الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، خمسة منها على أراضي محافظة الخليل، وبؤرتان في كل من: سلفيت وبيت لحم ورام الله وأريحا، وبؤرة في طوباس وأخرى في جنين.
(وكالات)